اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
احتفلت ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري بتخريج الدفعة 22 من طلاب الصف التاسع الأساسي 'دفعة الإصرار والتحدي – 2025″، في باحة ملعب الثانوية، برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري وحضورها، وحضور رئيس منطقة الجنوب التربوية أحمد صالح ، هشام جرادي ممثلا رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي، المنسق العام لتيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، رمزي مرجان ممثلا ألامين العام للتيار أحمد الحريري، السفير عبد المولى الصلح ، محمود الصباغ ممثلا رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا محمد فايز البزري ، مستشار الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري ، مديرة ثانوية رفيق الحريري نادين زيدان وفاعليات، حيث كان في استقبالهم مدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط، رئيسةُ القسم المتوسط سناء القطب والهيئتان الإدارية والتعليمية .
كلمة الخريجين
بعد دخول موكب الخريجين والنشيد الوطني، جرى عرض فيلم عن الثانوية ، ألقى بعدها كلمة الخريجين الطلاب : تالا بدر الدين السوسي باللغة العربية ، ندى سليقا باللغة الإنكليزية وليا الرزة باللغة الفرنسية ، وتحدثوا عن ما يحملونه من المدرسة من 'ذكريات جميلة وأصداء الحروف، وهمس الصفوف، ودفء المقاعد، وصدى الخطى إلى حيث العلا، وكيف مضوا سربا واحدا، يحلقون في فلك الدراسة، وكل منهم طائر يشدد من جناح الآخر'، معبرين عن 'سعادتهم الغامرة في يوم تخرجهم كأنهم في حديقة ناطقة، وردها النجاح، كبيرها الطموح، زهرها الأحلام المتفتحة على مهل، طيرها مشاعر ترفرف عاليا، تغرد بنبض القلب، وكيف ان هذا الحلم صار وردا، وصار له جناح' ، مؤكدين أنهم 'سيبقون في ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري، صدى في قلوب بعضهم البعض وفي مسيرة مدرستهم، مقدمين الشكر والتقدير والعرفان 'لمن زرع، ومن سقى، ومن صبر، لرئيسة الثانوية السيدة الحريري والمدير الأرناؤوط ورئيسة القسم المتوسط السيدة القطب والمعلمين والأهالي'.
لجنة الأهل
وبعد عرض يحمل شعار دفعة هذا العام 'الإصرار والتحدي'، تحدث رئيس لجنة الأهل حسن الزعتري وقال :' نجتمع لنحتفل بتخرج كوكبة من ابنائنا وبناتنا.بعد عامٍ صعبٍ طبعته الحرب الأخيرة بآثارها المؤلمة على بلدنا الحبيب، لكننا كما كنا دائما ، شعب لا يهزم. ومدارسنا تبقى منارات للعلم والمعرفة تبني العقول وتزرع الأمل حتى وسط الركام. انتم جيل نشأ في قلب التحديات وتجاوز المحن وأثبت ان العلم أقوى من الحرب وان الإرادة تنتصر على الدمار . نفتخر بكم لأنكم لم تستسلموا للخوف بل تابعتم دربكم وأصررتم ان تصلوا الى هذا اليوم، ترفعون قبعات التخرج وكأنها رايات نصر جديدة ترفع في سماء صيدا'.
وشكر كلا من الحريري 'على رعايتها الدائمة للعلم والمعرفة'، المدير الأرناؤوط والإداريين والمعلمين ' لأنكم كنتم الجسر الذي عبر عليه أولادنا من العتمة الى النور'، والأهالي 'شركاء الإنجاز ، صبرتم، ساندتم وآمنتم بقدرة أبنائكم على النهوض'، والى فلذات الأكباد ' تخرجكم اليوم هو بداية لمرحلة تعليمية جديدة تنطلقون بعدها نحو مستقبل تصنعونه انتم بإصراركم و أحلامكم' .
ثم قدم تلامذة الصف الأول الثانوي جميل قبرصلي، ياسمينا زعتري، قمر نجم وسيرين الحريري، فقرة توجهوا فيها بتحايا ووصايا لزملائهم خريجي التاسع الأساسي.
الأرناؤوط
اما الأرناؤوط فقال:'لنا في نهاية كل عام لقاء يتجدد في ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري ليجدد رسالة الشهيد الرئيس رفيق الحريري، فيا روعة حفلنا في العيد الثلاثين للثانوية، أهلا وسهلا بالأرواح التي تفيض حضورا وبهاء في البهاء احتفاء بنجاح أبنائنا دفعة الإصرار والتحدي، فلكم من البهاء البهية ألف تحية'.
أضاف: 'في عيدها الثلاثين ، نؤكد أن ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري أ ليست جدرانا وألواحا، ليست طباشير وأقلاما، ليست إسقاطا وتلقينا، بل هي عقل متفتق على الابتكار والإبداع، يحمل بوصلة العصر ويخوض في ركبان التغيير والتجدد في سطور البرمجيات وألواح الذكاء الاصطناعي، هي عقل متفتق على الشراكة في صناعة المعنى للعبور إلى عالم أكثر فهما ووعيا وإبداعا وإنسانية'.
وتوجه الى الحريري قائلا:'مثال الخير والفضيلة، يا مثال التربية والتعليم. أنتم معدن النبل، كالغيم السابح في الأفق كلما علا أجاد واتضع. فكل الشكر لكم سيدة بهية. والى الأهالي الرفاق الحقيقيين في درب النهوض. العيون الساهرة وأنتم الركن الثابت في مسيرة النشء. استمروا في ما أنتم عليه دون كلل، دون عتاب، بل بدهشة الصانعين المبدعين، أيها الآباء والأمهات رسالتنا لكم رسالة تكتب بنبل الصبر وجلالة المسؤولية. والى المعلمين رواد المعرفة، نساج الوعي، رعاة العقول الناشئة، الجنود البواسل.. من كنتم في الأزمات وفي فوضى المراحل ، صوت الطمأنينة في غرف افتراضية، وزاد الفكر وسلاح الوعي.. أيها الرفاق، لكم جزيل الشكر وعظيم الإمتنان'. والى الخرجين دفعة الإصرار والتحدي ، كونوا كما عهدناكم جادين طموحين مصرين متحدين ناجحين، كونوا سكونا في الصخب، قربوا بين أفواهكم وآذانكم كيلا تنطقوا إلا بالحق ولا تتكلموا إلا صادقين، استعرضوا، باستمرار، أعمالكم، قيموها ثم قوموها، أتقنوها واصدقوا فيها تفلحوا وتنجحوا.. والى أبناء ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري' نعدكم بأن نقدم دوما الأمثل لكم'.
وختم:'مبارك لكم النجاح، مبارك لآبائكم وأمهاتكم، مبارك لنا، ومبارك لوطن يحفل بكم لأنكم حفيل فكره وخلاصه ودرره'.
الحريري
وبعد فقرة وطنية تحية لأطفال غزة وجنوب لبنان، تحدثت الحريري واشارت الى أننا 'نحتفل اليوم بقطاف ثمار تعب طويل وسنوات السهر والمثابرة ، وبأحلام بدأت تكبر، وبخطى بدأت ترسم طريق المستقبل، بثقة وعزيمة'، واعتبرت أن 'المدرسة هي الأمل والرجاء وصناعة الأجيال، وهي المجتمع الأول والمواطنة الأولى، وهي الشراكة والحوار والنقاش، وهي الإصغاء والتعبير والأخذ والعطاء، وهي إكتشاف المواهب والمهارات والطموحات، والمدرسة هي بوابة العبور نحو اللغات والعلوم والآداب'.
وقالت:' التعليم إحياء لطاقات الأجيال، والسبيل الوحيد لمواكبة العالم السريع التقدم والإبتكار، وهو الواجب الأول في الحياة منذ أن كان الانسان، وهو السلام والأمان، وهو الأخوة والزمالة والشراكة في العلم والعمل والحياة، وهو الأوطان والدول والمجتمعات، التعليم هو العدالة وحقوق الإنسان'.
وشكرت الأهالي' السند في كل يوم والداعم في كل لحظة، والإدارة والمعلمات والمعلمين والعاملين'. وقالت:' إن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة، وشهدت ظروفا قاهرة ومخاطر كبيرة، وفي ظل أزمات اقتصادية خانقة وواقع معيشي صعب، وحروب ونزوح، وكان إستمرار العملية التربوية معجزة، مع غياب أبسط مقومات السكينة والإستقرار والأمان. وقفنا جميعا أمام امتحان كبير، صمدت الإدارة وصمد الأساتذة، رغم الظروف القاسية، بإصرار يستحق الإحترام والتقدير والإعجاب. واليوم نحتفل بنجاح تكامل الإرادات وتكافل الجهود، ونجدد العهد على مواصلة هذه الشراكة التربوية بين المؤسسة والمدرسة والأهل والإدارة والهيئة التعليمية، شراكة تثمر في كل عام دفعة جديدة من النجاح المشرف، وتحمل معها فرحة النجاح والتفوق، وتنطلق إلى الحياة بثقة ومعرفة ومسؤولية'.
وخاطبت الخريجين بالقول:' أنتم اليوم في لحظة مفصلية من حياتكم، تستعدون لمراحل جديدة من التعليم الثانوي والمهني وصولا إلى الجامعات.إحملوا معكم إرادتكم الصلبة وطموحاتكم، وكونوا رسلا للخير والعدل، واجعلوا من الثورات الرقمية التكنولوجية والذكاء الاصطناعي رفيق درب فاعلا ومفيدا. كونوا أوفياء لهذا الصرح التربوي ولهذه المدينة التي تفتخر بكم، ولأسركم الذين يعتزون بنجاحكم ويساهمون في صناعة مستقبلكم'.
وشكرت أسرة الثانوية بإدارة الدكتور أسامة الأرناؤوط 'الحكيمة والهيئة التعليمية المتفانية والمميزة والأهل الأعزاء'، وباركت لخريجي الدفعة، داعية اياهم الى 'مزيد من النجاح والتفوق.
وختمت مؤكدة أن 'مؤسسة الحريري التي جعلت من التعليم مشروعا وطنيا مستداما، ستبقى على خطى مؤسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، الذي آمن أن مستقبل لبنان الإستثمار في الإنسان، وأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للنهوض، وأن العدالة التربوية هي مدخل العدالة الإجتماعية والإستقرار والإزدهار في وطننا الحبيب لبنان'.
بعد ذلك ، وزعت الحريري بمشاركة الأرناؤوط ، شهادات التقدير على التلامذة الذين أحرزوا جوائز في مسابقات وطنية وعالمية، كما تم توزيع الشهادات بمشاركة رئيسة القسم القطب على الخريجين والمنح على أوائل الدفعة'.