اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أننا نحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته، إذا لم تنجح فرصة الدولة في تحقيق أهدافها، لافتاً الى أن على الدولة أن تمارس كلّ ضغوطاتها وتستثمر علاقاتها الدولية لتُلزم إسرائيل بالانسحاب.
وقال إن المقاومة حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان وانسحاب إسرائيل. وأكّد أن المقاومة باقية ومستمرة وتُرمِّم وضعها وقد عبَّرت عن قوة استمراريتها بأهلها.
وساعات قبيل دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، وصف قاسم، في حديث صحافي، تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي، بأنه عملٌ دنيء وفي الوقت نفسه دليلُ ضعف. ولفت إلى أن ايران لديها شعبٌ متماسك ترك خلافاته ليكون موحَّداً في مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي، ولديها قيادة الولي الفقيه الشجاع والمصمّم على أن تكون إيران عزيزة وقوية (...) وهي ستنتصر لأنَّها صاحبة حق ومُعتدًى عليها.
لا تتوقف مصادر سيادية مطولا عند الشق الخارجي الاقليمي من كلام قاسم، اذ فيه كثير من العواطف والشعر، وفق ما تقول لـالمركزية، بما يعكس ضعفا عسكريا لدى اقوى اذرع طهران في المنطقة والذي وقف يتفرج على الجمهورية الإسلامية تُضرب وتقصف لاكثر من ١٠ ايام من دون ان يطلق رصاصة واحدة ، بل تُركز على الشق المحلي من حديثه. فوفق المصادر، لا ينفك اهل الحكم يؤكدون انهم يسعون الى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لكنهم يريدون تحقيق هذا الهدف بالحوار لا بالخشونة أو المواجهة مع الحزب.
لكن في المقابل، الحزب يعلن على الملأ ومن فوق السطوح انه في مكان آخر كليا وفي موقع نقيض لما يطمح اليه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون والحكومة اللبنانية ورئيسها نواف سلام. فقاسم لا يتردد في الكشف عن ان حزبه يعيد ترميم قدراته العسكرية، والاخطر في كلامه هذا، لا يكمن فقط في انه يعارض توجهاتِ الحكم، بل في انه يشكّل خرقا فاضحا وواضحا لاتفاق وقف النار الذي ينص على تفكيك ترسانة الحزب.
الواقع هذا قد يرمي لبنان من جديد في أتون الحرب ويتهدد بفتح جحيم النيران الاسرائيلية في وجهه مرة اخرى. فهل سيلجم لبنان الرسمي الحزب ويردّ على قاسم بحزم عبر الاسراع في وضع خطة زمنية واضحة لتسليم السلاح، بعيدا من الحوار الذي أثبت الحزبُ انه ليس أهلا له؟