اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
يُتداول، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمقطع من مقابلة مصوّرة مع أحد مهرّجي حزب الله الجدد، الذي يبدو أنّ التركيبة الإعلاميّة الجديدة في الحزب باتت تستعين بأمثاله كبديلٍ عن أصحاب التحليلات والمعلومات، بعد أن أضلّت هؤلاء بالمعطيات فتحدّثوا عن انتصارات انتهت هزائم وعن سلوك طريق القدس فانتهينا بطرقات قرى لبنانيّة نعجز عن سلوكها إذ امتلأت بركام المنازل.
يقول المهرّج، في مقابلته، إنّ الكثير من حلفاء حزب الله، وهو سمّى بعضهم بالأسماء، وصودف، ربما، أنّ هؤلاء من الطائفة السنيّة، كانوا يتقاضون الأموال لقاء دعمهم لـ الحزب وتأمين التأييد الشعبي له. وبلغةٍ فيها مزيج من السخرية وكشف المستور، تحدّث المهرّج عن أنّ أحد النواب اتصل بـ الحاج، من دون أن يسمّيه، بعد يومٍ من اغتيال السيّد حسن نصرالله، ليطلب مالاً، وهي رواية لا يُمكن أن تُصدّق.لكنّ المهمّ في هذه المقابلة أنّ هذا المهرّج. الذي تحوّل مع مهرّجين وشتّامين، الى واجهة حزب الله الإعلاميّة، كرّس حقيقة تدين الحزب وهي أنّه كان يرشي حلفاءه لينال تأييدهم، والراشي مُدان كما المرتشي. فعن أيّ قضيّةٍ وطنيّة كانوا يتحدّثون؟ وأيّ دينٍ هذا الذي يسمح بدفع الأموال لقاء بيع الضمائر وتسويق المواقف؟ وأيّ مقاومةٍ هذه التي تعتمد على المال، غير اللبناني بالتأكيد، لكسب الجمهور؟ وأيّ محورٍ هذا الذي كان عصبه المال لا الإرادة والنضال والتحرير، وما تبقّى من شعاراتٍ يُكذب بها على ناسهم الذين يموتون أحياناً بسبب هذه الشعارات؟
وأخيراً، نصيحة لحزب الله: يُقال اعرفوا أسرارهم من صغارهم. بتنا نعرف أسراركم من مهرّجيكم. ضبّوهن أفضل.