اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يُمعن العدو الاسرائيلي في اعتداءاته حيث عاش الجنوب والبقاع يوما عصيبا امس وادت الغارات المتكررة الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس سيارة مدنية على الطريق الساحلي قرب بلدة البيسارية في الجنوب، ما أدى إلى سقوط شهيد.
وأشارت المعلومات الى أن المستهدف في الغارة هو أبو علي سمير فقيه مسؤول جمعية خدام الإمام الحسين.
وظهر أمس، استهدفت مسيّرة منطقة الضهور في خراج بلدة الحميري في قضاء صور.
وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على منطقة النبطية وإقليم التفاح، مستهدفًا على عدة دفعات محيط بلدات الجرمق والمحمودية والجبل الرفيع والوادي الأخضر.
وما تزال النيران مشتعلة في احراج الصنوبر والسنديان والزيتون منطقتي العيشية والجرمق، والتي تسببت باشتعالها الغارات الجوية الاسرائيلية التي تعرضت لها المنطقة بعد ظهر أمس.
وامتدت النيران الى احراج الجبل الرفيع وجبل الريحان واتت على مساحات كبيرة من غابات الصنوبر في اضخم حريق تشهده المنطقة وامتد لكيلومترات .
وتواجه فرق الدفاع المدني من مراكز النبطية وجزين واقليم التفاح مع فرق من اتحاد بلديات اقليم التفاح واتحاد بلديات جبل الريحان وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق بسبب وعورة المنطقة، ووجود اجسام مشبوهة غير منفجرة من مخلفات العدوان .
ووجه الاهالي في مناطق اقليم التفاح وجبل الريحان نداءات للجيش اللبناني بضرورة ارسال وتدخل طوافاته للمساعدة في اطفاء الحرائق التي تشكل كارثة بيئية بحيث قضت النيران على اهم ثروة حرجية تحتوي الاف اشجار الصنوبر والبلوط والزيتون.
الى ذلك تمكنت فرق الدفاع المدني من اخماد الحرائق الكبيرة التي اشتعلت منذ ساعات صباح أمس في 3 احراج بين بلدات رومين وعزة واركي واتت على مساحات واسعة من اشجار البلوط والملول والاشجار المثمرة ، وتسبب بالحريق محلّقات معادية ألقت مواد حارقة على المنطقة.
وتزامن القصف مع انتهاء الدوام الرسمي لطلاب المدارس والجامعات في المنطقة، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي .
واستهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدة الحميري في قضاء (صور).
وأفادت المعلومات الأولية أن الغارة استهدفت أرضًا مفتوحة في المنطقة، من دون أن تُسجَّل إصابات.
وبعد ظهر أمس، شن الطيران الحربي غارتين على تخوم السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، إحداهما على أطراف النبي شيت، والثانية على محلة الشعرة بالقرب من جنتا. بالتزامن سجلت غارات اسرائيلية على سلسلة مرتفعات الريحان وعلى منطقتي القطراني والمحمودية.
واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية بيك أب في الهرمل ، من دون تسجيل أي إصابات. واستهدفت غارات إسرائيلية جبل الرفيع في إقليم التفاح ومحيط الجرمق.
وسجل تحليق مكثف للطيران الحربي المسيَّر الاسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت وصولا الى الضاحية الجنوبية والجوار، على علو منخفض.
وواصل الطيران المسيَّر طلعاته في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية والحدت وصولا إلى كفرشيما وعرمون وخلدة حتى منتصف ليل أمس .
أدرعي
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش قضى على ثلاثة عناصر في حزب الله في ثلاث مناطق مختلفة بجنوب لبنان.
وقال:«هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم (أمس) في منطقة صريفا بجنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو سمير علي فقيه والذي كان يهم بعمليات تهريب أسلحة تابعة لحزب الله إلى مناطق مختلفة داخل لبنان».
أضاف:«كما هاجم جيش الدفاع يوم أمس منطقتيْ حومين الفوقا والصوانة بجنوب لبنان وقضى على عنصريْن ارهابييْن لحزب االله.»
ولفت أدرعي الى انه منذ مطلع الشهر قضى جيش الدفاع على 15 عنصرًا من حزب الله والذين شكلت أنشطتهم تهديدًا على إسرائيل ومواطنيها وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مشيرا الى ان جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.
وتحدثت إذاعة جيش العدو الاسرائيلي عن «موجة من الاستهداف لسلاح الجو الاسرائيلي في جنوب لبنان». وقال المتحدث باسم جيش العدو :هاجم الجيش بقيادة الشمال، وبالتوجيه الاستخباراتي من أمان، وبواسطة سلاح الجو، بنى تحتية لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع وجنوب لبنان. تم استهداف موقع لمنظمة حزب االله، كان يستخدم لإطلاق الصواريخ وتم رصد نشاط لحزب الله خلال الأشهر الأخيرة. في الموقع تم استهداف وسائل قتالية كانت موجهة نحو دولة إسرائيل. في النبطية، تم استهداف عدة بنى تحتية وفي منطقة البقاع تم استهداف بنى تحتية في موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية».
أفادت «رويترز» نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، أنّ «إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر حزماً في تنفيذ خطة نزع سلاح حزب االله».
وأضاف المسؤولون: «إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل في جنوب لبنان بحثًا عن الأسلحة»، لافتين إلى أنّ «الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من قيادة الجيش اللبناني تفادياً لإشعال نزاع داخلي وتقويض الاستراتيجية الدفاعية».
كما نقلت «رويترز» عنهم قولهم إنّ «خطة الجيش لا تشمل تفتيش الممتلكات الخاصة، وإسرائيل طالبت بتنفيذ مداهمات للمنازل خلال اجتماعات آلية الميكانيزم في تشرين الأول الماضي».
تشييع
شيّع «حزب االله» واهالي بلدة حومين الفوقا الشهيد عباس علي الجواد (فارس)، إثر استهدافه بغارة من مسيَّرة معادية .
انطلق موكب التشييع من مدخل البلدة بعد أن أُقيمت مراسم تكريمية للشهيد حيث أدّت ثُلّة من المجاهدين «قسم الولاء والبيعة» للمقاومة. وشارك في التشييع شخصيات وفعاليات إلى جانب علماء دين وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
وبعد الصلاة على الجثمان جاب النعش الشارع الرئيسي للبلدة تتقدمه صور الشهداء والقادة والفرقة الموسيقية التابعة لـ«كشافة المهدي» وحملة الأكاليل والرايات وسط الهتافات الحسينية والمندّدة بالعدوان الإسرائيلي والأميركي والمؤكدة على «مواصلة درب المقاومة حتى النصر».
وعند جبانة البلدة وري الشهيد في الثرى الى جانب من سبقه من الشهداء.
اليونيفل
وأكد المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، داني غفري، أنّ القوات «تعمل في لبنان ضمن إطار قرار مجلس الأمن 1701، وتنتشر في منطقة جنوب نهر الليطاني، حيث ترصد مختلف الانتهاكات الإسرائيلية».
وقال غفري في تصريح صحافي إنّ البيان الأخير الصادر عن اليونيفيل «يعبر عن القلق الذي نعيشه بسبب الانتهاكات المتكررة للقرار 1701، والتي يجب أن تتوقف فوراً»، مشدّداً على أن «هذه الانتهاكات تهدد الاستقرار القائم في الجنوب».
وأضاف أنّ اليونيفيل تشارك بانتظام في اجتماعات «الميكانيزم» منذ تشرين الثاني 2024، وهي الآلية الدولية المخصصة لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه «ليس لدينا أي دليل على وجود بنية عسكرية جديدة في المنطقة، وقد أُحيل هذا الملف إلى الجيش اللبناني للتدقيق».
وأشار المتحدث إلى أنّ هناك آليات قائمة لتخفيف التوتر المتصاعد على الحدود، داعياً إلى اللجوء إليها لتفادي التصعيد، محذراً من أنّ «أي تدهور ميداني سيعيدنا إلى ما قبل تشرين الثاني 2024، حين تمّ التوصل إلى تفاهمات التهدئة الحالية».
تقرير اسرائيلي
وسلّطت صحيفة «يسرائيل هيوم» الضوء على الواقع الذي يعيشه حزب الله بعد الحرب الأخيرة، معتبرةً أنّ قدراته في المنطقة الحدودية مع إسرائيل تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة الضربات المتواصلة والعقوبات المالية المفروضة عليه.
وبحسب التقرير، فإنّ الحزب يعاني من ضعف في القيادة الحالية برئاسة نعيم قاسم، الذي وُصف أداؤه بالباهت، إلى جانب تراجع التدفق النقدي من إيران والعقوبات الدولية التي عمّقت أزمته الداخلية وخلقت حالة من فقدان الثقة داخل بيئته الحاضنة، لا سيّما بعد تعثّره في وعود إعادة الإعمار.
ورغم هذا الواقع، تؤكد الصحيفة أنّ حزب الله ما زال يكرّس موارده لإعادة بناء قدراته العسكرية، مشيرةً إلى أنّ وتيرة إعادة تأهيله تفوق وتيرة جمع الجيش اللبناني لأسلحته أو تفكيك مواقعه.
وفي ضوء هذه المعطيات، تحدّث التقرير عن أربعة سيناريوهات قالت إنّ إسرائيل تدرسها للتعامل مع المرحلة المقبلة:
-الاستمرار في سياسة الغارات الجوية شبه اليومية ضد أهداف الحزب دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
-تكثيف القصف الجوي على البنى التحتية للحزب في مختلف المناطق اللبنانية، وهو خيار قد يؤدي إلى رد مباشر من الحزب.
-تنفيذ حملة غارات مترافقة مع مناورات برّية محدودة في القرى الحدودية، لكنّ الصحيفة استبعدت هذا السيناريو خشية التصعيد الواسع.
-شنّ هجمات متزامنة مع تطبيق الحكومة اللبنانية والجيش خطة نزع السلاح قبل نهاية العام، باعتبار أنّ المهلة الممنوحة تقترب من نهايتها، وأنّ دور الجيش اللبناني سيزداد في الجنوب خلال المرحلة المقبلة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنّ أيّ خطوة عسكرية إسرائيلية يجب أن تترافق مع تحرّك دبلوماسي موازٍ، مشدّدة على أنّ الموقف الأميركي والدولي سيكون عاملاً حاسمًا في تحديد مدى قدرة إسرائيل على تحقيق إنجازات سياسية أو ميدانية.











































































