اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
11 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يفيد تحليل تفاصيل الانتخابات العامة بأن هناك عاملاً حاسماً يغيب عن كثير من التقديرات المبكرة، ويتمثل في البطاقات الباطلة، التي يبدو أنها قادرة على قلب موازين التصويت وإعادة ترتيب القوائم بطريقة غير متوقعة.
ومن وجهة نظر محايدة، تشير قراءات مراقبين إلى أن اعتماد المرشحين على أرقام التصويت الخاص فقط، دون الأخذ في الاعتبار نسبة البطاقات الباطلة، يمثل خطأً فادحاً قد يغير النتائج النهائية.
وتتحدث مصادر انتخابية عن أن جزءاً كبيراً من هذه البطاقات يُستبعد لاحقاً لأسباب فنية أو أخطاء ناتجة عن ضعف الوعي الانتخابي، أو حتى تعمد بعض الناخبين إبطال أصواتهم كنوع من الاحتجاج الصامت، ما يجعل تقديرات المرشحين في بعض الدوائر غير دقيقة قبل فرز الأصوات العامة.
ولا يمكن نسيان تجربة انتخابات مجالس المحافظات في 2023 في ديالى، التي أظهرت استبعاد أكثر من سبعة آلاف بطاقة باطلة بسبب تصويت غير صحيح، وهو ما يكشف عن التأثير المحتمل لهذه الظاهرة على النتائج النهائية.
وتقول التقديرات إن نسبة البطاقات الباطلة تعكس المزاج الشعبي الصامت، فالإبطال أحياناً يعكس رفضاً للخيارات المتاحة أو لضعف الثقة بالنظام السياسي، خصوصاً في المناطق التي تشهد انقسامات حادة.
ومن الضروري إدراك أن هذه البطاقات ليست مجرد أخطاء فنية، بل تعكس رسائل سياسية تحتاج إلى قراءة دقيقة لفهم توجهات الرأي العام.
وتشير المراصد إلى أن ارتفاع البطاقات الباطلة مرتبط بمحافظات التنافس الحاد والإحباط الشعبي، وهو ما يجعل من هذه الأصوات المهدورة مؤشراً غير مباشر على الرضا العام عن العملية السياسية.
وتؤكد الأحداث أن الاعتماد على تقديرات غير دقيقة قبل اكتمال فرز الأصوات يمثل خطأً سياسياً ومهنياً، وأن إدارة الوعي الانتخابي لا تقل أهمية عن تأمين المراكز الانتخابية.
وعلى صعيد آخر، يرى محللون أن كل بطاقة باطلة، سواء كانت عن عمد أو عن جهل، تحمل دلالة سياسية يجب أن تُقرأ بعناية، لأنها تعكس أزمة الثقة بين المواطن والنظام الحاكم.
ومن زاوية أخرى، يصبح تحليل هذه البطاقات ضرورة لفهم اتجاهات الرأي العام أكثر من كونه مجرد حساب رقمي في سجلات المفوضية.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































