غارات معادية تستهدف نقاط عبور غير رسمية بين سوريا ولبنان

لا يزال العدو الاسرائيلي يعربد في سماء لبنان وعلى ارضه دون اي رادع دولي او من جانب السلطات اللبنانية التي قررت حصر السلاح بيد الدولة، وقد اغار العدو امس على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما استمرت اعمال انتشال جثامين الشهداء من تحت الانقاض في البلدات التي انسحب منها العدو.

وأعلن جيش العدو الإسرائيلي مساء الخميس أنه هاجم نقاط عبور على الحدود اللبنانية السورية تستخدمها جماعة حزب الله في محاولات تهريب الأسلحة إلى لبنان.

وقال العدو إن أنشطة حزب الله تشكل «انتهاكا صارخا» لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مضيفا أنه يواصل العمل على «إزالة أي تهديد» وسيعمل على منع أي محاولة من جانب حزب الله لإعادة بناء قواته.

وتسببت الغارات الاسرائيلية بتضرر مدرسة في وادي خالد وقد تسلمت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، تقريرا عن تعرُّض مدرسة براعم المستقبل الرسمية، ومدرسة وادي خالد الرسمية الفرع الإنكليزي، في بلدة المحطة - وادي خالد لأضرار نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجرى النهر الكبير عند الحدود اللبنانية السورية ليل أمس.

وكلفت الإدارة ورئيس المنطقة التربوية في الشمال نقولا الخوري الإستعانة بمهندسين للكشف على المباني والتأكد من سلامتها وعدم تشكيلها خطرا على سلامة التلامذة وافراد الهيئة التعليمية، كما كلفت الوحدة الهندسية في الوزارة متابعة الموضوع لجهة إعداد تقرير عن المبنى وإجراء الترميم، قبل معاودة استقبال التلامذة والمعلمين.

إنتشال أشلاء شهيد

وتواصل فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقًا، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح.

وفي هذا الإطار، تمكّنت الفرق المختصة، من انتشال أشلاء شهيد في بلدة الخيام، حيث نُقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، تمهيدًا لإجراء الفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويته.

وتؤكد المديرية العامة للدفاع المدني عزمها على مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين.

اجتماع اليونيفيل والجيش

وعقد قائد القطاع الغربي في «اليونيفيل​» «الجنرال الإيطالي نيكولا ماندوليسي، اجتماعًا مع قائد اللّواء الخامس في ​الجيش اللبناني​، العميد الرّكن ميشال بردويل، وقائد الفوج الثّاني للتدخّل السّريع، العميد الرّكن جهاد خالد، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها بعثة الأمم المتحدة مع الجيش اللبناني لتعزيز التنسيق الميداني.

وأشارت «اليونيفيل» في بيان، إلى أنّ «هذه الاجتماعات تمثّل فرصةً أساسية لتعزيز التعاون بين القوات الدولية والمؤسسات العسكرية اللبنانية، بهدف دعم الاستقرار والأمن في جنوب لبنان»، مؤكدةً أنّ «قطاع اليونيفيل الغربي يعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، لضمان أقصى درجات التنسيق في ظلّ التطورات الأمنية الراهنة».

وشدّدت على أنّ «التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني يُعدّ عاملًا رئيسيًّا في تمكينه من تعزيز سيطرته الميدانية، وتأمين الحماية اللازمة للمدنيين، لا سيّما مع استمرار الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم بأمان».