اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
كتب المحرر السياسي:
يستعد قضاء المتن نهار الأحد المقبل للانتخابات البلدية والاختيارية والتي تحمل فرصة تغيير كبيرة وحقيقية للتخلّص من الإهمال والتراجع الذي يعاني منه منذ سنوات طويلة.
قضاء 'المتن' هو 'قلب لبنان' ومتنه الصلب وإصابته بعلل تصيب لبنان بأكمله، فهو القضاء الأكبر بعد العاصمة بعدد السكان، وهو بمثابة تجمّع للشركات الكبرى والمرافق الحيوية والسياحية وفيه أكبر الصروح التربوية، لكنه يعاني منذ سنوات طويلة من انعدام في الخدمات على أنواعها كافة، بالإضافة إلى تحوّل ساحله إلى مكبّ كبير للنفايات.
ويرافق هذا الإهمال والمعاناة استفراد في القرار، وسيطرة جهة واحدة على قرار بلدياته واتحاد بلدياته، الذي تحوّل بدوره إلى مؤسسة خدمات سياسية توزّع المكاسب على الموالين والأزلام على حساب الإنماء المتوازن والشامل.
اليوم وفي الوقت الذي يدخل فيه لبنان بمرحلة جديدة، تعد بالازدهار والتقدّم، من المتوقع ألّا يبقى المتن خارجها، والتغيير يبدأ من الأساس أي من الحكومات المحلية ويتوسع ويكبر.
يحمل نهار الأحد فرصة جدية للانتقال إلى مرحلة جديدة تنفض عنها كل الوصايات، تبعد الأزلام والمستزلمين، فلم يعد منطقيًا أن يكون هناك في المتن أو في لبنان 'ريّاس' فلان أو بلديات 'علتان'، وكما أصبح مستغربًا أن تشكل البلديات ماكينات انتخابية لهذا الزعيم أو ذاك، أو يكون لهذا ولذاك حزب اسمه حزب البلديات، فالبلديات هي حكومات بصلاحيات كبيرة يجب أن يكون لها مهمة واحدة هي إنماء الحجر والبشر وليس أي شيء آخر.
ومن هذا المنطلق يعمل حزب الكتائب مع اصدقائه من القوى الحية في مختلف القرى والبلدات لإخراج القضاء من الظلمة التي تجتاحه من سنوات، إلى نور الإنماء والازدهار والتقدّم، أقله إعادته إلى العصر الذهبي عندما كان يعتبر درة لبنان.
اليوم القرار بأيادي أبناء المتن للاختيار الواضح وهو بين خيارين لا ثالث لهما، الاستمرار بما هم فيه، أو الانتقال إلى مرحلة جديدة تعيد القضاء الأجمل إلى مكانه الطبيعي.