اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤
تتصدر مدينة الخيام الجنوبية، أخبار المواجهات، وتصدي المقاومة لعمليات التوغل والتسلل الإسرائيليتين في اكثر من محور، باتجاه المدينة، إحدى اوسع بلدات مرجعيون جغرافياً، والأكبر عدداً في السكان، على مستوى القضاء.
وبات عدد من أسماء المناطق والأحياء، يتردد على متن نشرات الأخبار و«العواجل» على الشاشات، حتى أصبح يرددها المتابعون للوضع الميداني ويحفظونها عن «ظهر قلب». ومن بين تلك المناطق، وادي العصافير، وطى الخيام، المعتقل، المناطق الشرقية والغربية وغيرها.
جارة فلسطين
فمدينة الخيام، التي تجاور فلسطين، جارة المطلة، قبل ان يولد الكيان الإسرائيلي، أطلق عليها «سد جبل عامل»، نظراً لموقعها الجغرافي والديمغرافي والسياسي، وهي تتوسط المطلة وإبل القمح في فلسطين، وإبل السقي وكفركلا ودبين اللبنانية.
تعرف الخيام بشعرائها ومرجعياتها الدينية والسياسية وتنوع نسيجها السكاني والمياه العذبة فيها نبع «الدردارة«، الذي إلتف حوله أبناء الخيام في القرن الثامن، قبل بدء أبنائها بالإنتقال إلى الأعالي المشرفة على فلسطين وجوارها، والتي يقارب إرتفاعها 750 متراً عن سطح البحر .
خلال إجتياح المدينة في العام 1978، إرتكبت إسرائيل مجزرة بحق أهلها العزل، فسقط منهم أكثر من اربعين شهيدة وشهيداً، أعدم غالبيتهم بالرصاص، ودمرت منازلها وخلت من اهلها بشكل كامل، كما حصل ذلك في عدوان تموز 2006، إذ دمر حوالي 1500 منزل، لكن المدينة، إرتفعت مجدداً بأهلها وأبنيتها ومؤسساتها وحقولها الزراعية.
عودة إلى الميدان
اليوم، تواصل مدينة الخيام، التي يلامس عدد أبنائها المسجلين في قيودها، على الـ35 ألفاً، بينهم نحو عشرين ألف ناخب، إنتخبوا 21 عضواً في مجلسها البلدي، العام 2016، مسيرتها في الصمود ومقارعة العدو الإسرائيلي، وتقديم الشهداء والأرزاق.
تغتني مدينة الخيام، التي أقام العدو على أرضها «معتقل الخيام» سيء الذكر، وزجّ به آلاف الجنوبيين، الذين تم تحريرهم من بين قضبانه في العام 2000، بتنوعها السياسي والإجتماعي والثقافي والديني، حيث تجاور مساجدها كنائس الأربعة على أرضها الواسعة ( 23 كيلومترًا مربعًا).
الخيام في عيون شعرائها
لطالما كان نبع 'الدردارة' مصدر إلهام لكتابها وشعرائها العديدين، الذي بلغ صداهم العالم العربي، ومن بينهم الشاعر المرحوم حسن عبدالله، الذي كان مسكوناً في مياه هذا النبع الهادىء، فغنّى الفنان مارسيل خليفة، من كلمات عبدالله، «أجمل الأمهات» كما غنّى الفنان أحمد قعبور:
يا رايح صوب الليطاني دخلك وصللي السلام
صبح أهالي النبطية وطل شوية ع الخيام
ويا رايح صوب الليطاني دخلك وصللي السلام
صبّح أهالي النبطية وطل شوية ع الخيام
بالصور: هل دخلت قوات إسرائيلية إلى منزل علي حسن خليل في الجنوب.. ومن هم هؤلاء؟