اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
تقدّمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال 'الإسرائيلي' بـ'أحرّ التعازي لكل أبناء الوطن برحيل القامة الاستثنائية، زياد الرحباني، التي رسمت معانيَ لوطن مجروح، وبصورة خاصة لعائلة الراحل وكل المحبين له ولسيرته المقاوِمة'.
وذكّرت في بيان بقول الراحل 'ما فيك تبني بلد و'إسرائيل' عالباب وما فيك تعمل عدالة وحرية وهني بخلّوك تختار بين أمنك وبين كرامتك'، قالت السرايا: 'بهذه الكلمات أقفل زياد باب التأويلات لمفاهيم عدة ورحل'.
وقالت السرايا: 'انكسر وتر من أوتار الوطن، وغاب صوت كان يصدح للناس، ويعزف للكرامة، ويكتب للمقهورين'.
وشدَّدت السرايا اللبنانيّة على أنَّها تجد في زياد 'الموقف والثبات والعنفوان والمقاومة وإنْ اختلفت السبل، لأنّ زياد لم يكن فنانًا فقط بل صرخة مدوّية في وجه التواطؤ، وقبضة موسيقية تهزّ الجبناء'.
واعتبرت أنّ الراحل 'كان ابن الأرض التي لا تنحني، وحفيد الثورة التي لا تنام، وصوت بيروت حين تهمس 'ما خلصت القصة بعد'، ولأنّه مقاوم لم يهرب من الوجع، بل حمله على المسرح، أضحكنا كي لا نبكي على أوجاعنا وأبكانا في كل فرحة انتصار'.
وأشارت السرايا إلى أنّها 'تفتقد في الراحل مقاومته بالفن، كما كانت وما زالت تقاوم بالسلاح والموقف'، مؤكّدة أنّ 'التلاقي مع زياد باقٍ في كل جبهة كرامة، وفي كل لحن حر وحيثما أنشد لفلسطين، وكتب للكادحين من دون قناع، وفي وقوفه ضد الطائفية حين كان الصمت سيد الكلام'.
وأكدت أنّ 'زياد لم يهادن، ولم يساوم، وما رحيله اليوم إلّا خسارة لصوت لا يعوَّض ولفكر لم ينم ولثورة ثقافية ترفض الطائفية والاستبداد'.
وتابعت السرايا قائلةً: 'يعزّ علينا رحيله في زمن الضجيح حيث الفيلم الأميركي الطويل ما زال جاثمًا على صدر الوطن، وزياد في زمن الركوع بقي واقفًا، فتحية له ولأنامله المتمردة وعبقريته المتجذّرة كأرز لبنان، وكل الثقة أنّ غيابه لن يكون صمتًا، بل بداية عزف جديد في ذاكرة المقاومة'.