اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٤
الاجتماع العالمي في موسم الحج من كل زاوية وناحية في عالمنا الإسلامي يجسد مزيجاً متكاملاً للبُعدين الاجتماعي والسياسي،
تتم ترجمته بالبراءة من الاستكبار العالمي المتمثل بالعدو الصهيوني وداعمه الأميركي ومن يدور في فلكهما.
منذ بداية الثورة الإسلامية في إيران، كرّس الإمام الخميني (قده) الحجَ بوصفه مؤتمراً عاماً يجمع المسلمين ويوحّدهم حول قضاياهم الأساسية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، بحسب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، لافتاً إلى أن الإمام الخميني الراحل أكد على أولوية فلسطين كقضية فيما ثبّت الإمام الخامنئي هذا الاتجاه وأمدّه بالقوة وبدعم المقاومة.
ونظرا للأحداث المفصلية والجرائم التي يندى لها الجبين في قطاع غزة، تأتي دعوة الإمام السيد علي الخامنئي في رسالته إلى الحجاج لجعل قضية البراءة هذا العام أبرز من أي وقت مضى، يشرح الشيخ حمود، مؤكداً أن هذا الموقف هو تبرؤ من الاستكبار الأميركي على نحو خاص ومن السيطرة الصهيونية على مقدرات الأمة، وهذا ما يؤكد استمرارية الشريعة الإسلامية وشموليتها إزاء كل قضايانا الحياتية.
ما تحتاجه فلسطين اليوم هو مساندة العالم الإسلاميّ كلّه قولاً وفعلاً، مقولة رسّخها الإمام الخامنئي لهذا العام وكل الأعوام التي تليه، وهي تلقي على عاتق المسلمين في كل مكان مسؤولية الالتفاف حول قضيّتهم الأساس وتقديم الهم الفلسطيني والبراءة من الظالمين على باقي القضايا والهموم.