اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٥
بيروت: أثنى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على الدور الذي تقوم به فرنسا لدعم لبنان، في مواجهة التحديات الراهنة، مشيراً الى 'ان الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان نقل في زيارته الأخيرة الى بيروت رسالة واضحة مفادها: ضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات المطلوبة'.
وأكّد الرئيس عون خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة 'فرانس 24'، عشية سفره الى باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون 'ان الحكومة بدأت العمل بغية الوصول الى الاتفاقات المطلوبة، بأسرع وقت ممكن، لا وقت لدينا لإضاعته، كما أنه لا ترف وقت لدينا'.
وشدد بالقول: 'ملتزمون القيام بالإصلاحات لإعادة بناء الثقة وكسب ثقة المجتمع الدولي، فيساعدنا بإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية ومساهمته في إعادة الإعمار. ولا خيار آخر لدينا'.
وعن موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، قال الرئيس عون: 'يقوم الجيش بواجباته في الجنوب، والدولة بأكملها ملتزمة تطبيق القرار 1701، وحزب الله متعاون في الجنوب. ويبقى الجواب على حصرية السلاح الذي سيكون من خلال إستراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها الإستراتيجية الدفاعية'، مشدداً على 'ان منطقة الجنوب واسعة كثيراً، وتتطلب بعض الوقت. والأفضلية الآن لجنوب لبنان، والمرحلة اللاحقة تخضع لتوافق اللبنانيين، ولإستراتيجية الأمن الوطني ضمن حوار داخلي، والأهم ان وحدتنا هي الأساس في هذا الإطار'.
وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير، أوضح رئيس الجمهورية 'ان إسرائيل هي على الدوام المبادِرة الى خرق وقف إطلاق النار، ومن ضمن ذلك بقاءها في نقاط خمس وعدم إطلاق الأسرى'، مشيراً الى انه 'على لجنة المراقبة ان تواصل عملها. اما إذا وصلنا الى مرحلة حل النقاط العالقة على الخط الأزرق وعددها 13، فعندها يمكن ان تكون هناك لجنة مشتركة عسكرية - مدنية من خبراء وفنيين، كما حصل عند ترسيم الحدود البحرية حيث تم التوصل الى اتفاق'.
واعتبر 'أن المطلوب للوصول الى هنا، احترام وقف إطلاق النار ووقف الخروقات الإٍسرائيلية والانسحاب من النقاط الخمس وإطلاق سراح الأسرى'.
وحول موضوع التطبيع او اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي، أكّد رئيس الجمهورية 'أن هذا الأمر غير مطروح حالياً. وكل ما هو مطروح هو انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس مع إطلاق سراح الأسرى وحل مشكلة الحدود العالقة ب13 نقطة'.
وقال الرئيس عون: 'اسارع الى التوضيح: باستثناء مزارع شبعا، لأنها تتطلب مقاربة أخرى. وبما خص موضوع السلام، فنحن مرتبطون بمبادرة السلام العربية التي انبثقت عن مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في لبنان في العام 2002، والمؤتمر الذي انعقد في الرياض في نوفمبر . نحن موقفنا من ضمن الموقف العربي'.
وعما جرى على الحدود اللبنانية-السورية، أوضح الرئيس عون انه خلال لقائه مع الرئيس السوري احمد الشرع على هامش القمة العربية الطارئة في القاهرة، تحدثا عن 'موضوع ترسيم هذه الحدود لضبط أي إشِكالات بما فيها التهريب'.
وقال: 'قلت للرئيس الشرع انه عندما تتوصل الى تشكيل حكومة، علينا البدء بتشكيل لجان لترسيم الحدود، لأنه لدينا أيضا مشكلة ترسيم الحدود البحرية والبرية، بدءاً من الشمال-الشرقي الى دير العشائر وصولا الى مزارع شبعا. وهذه تتطلب لجاناً. ونحن ننتظر تأليف الرئيس الشرع لحكومة لتشكيل لجان للبدء بالترسيم وحل كافة المشاكل العالقة بيننا وبين سوريا، والبحث بإعادة النازحين السوريين وضبط معابر التهريب'، معتبراً 'ان الحوادث التي جرت، حصلت مع مهربين. ونحن اصدرنا بياناً في هذا الاتجاه'.