اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لوفد من الباحثين في معهد الشرق الاوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الاميركي المتقاعد جوزيف فوتيل، 'ان لبنان ماض في اجراء الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وان اللقاءات التي عقدها في واشنطن الوفد اللبناني الى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت جيدة. ونأمل ان تكون لها نتائج ايجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي'، مشددا على 'ان مكافحة الفساد هي من أبرز الأهداف التي يعمل لها بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب الذي اقرَّ قوانين تصب في مصلحة المسار الإصلاحي المنشود، إضافة الى الدور الأبرز الذي سيقوم به القضاء بعد التشكيلات القضائية التي ستصدر قريبا'.
واشار عون خلال حوار مع اعضاء الوفد الى 'ان الوضع على الحدود اللبنانية - السورية يلقى متابعة مستمرة منه، وان الجيش موجود على هذه الحدود لمنع التهريب على انواعه ولضبط حرية التنقل بين البلدين'، لافتا 'الى الاتصالات التي تمت مع المسؤولين السوريين والتي اسفرت عن اجتماعات عقدت بين الجانبين اللبناني والسوري بهدف معالجة المواضيع العالقة'
وعن مسألة النازحين السوريين، أكد 'ان لبنان متمسك بإعادة هؤلاء النازحين الى بلادهم، ولا سيما ان لبنان ليس قادرا على استيعابهم، وخصوصا ان الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبية النازحين في لبنان، قد زالت بعد التغييرات التي حصلت في سورية'، معتبرا 'ان رفع العقوبات الاقتصادية عنها يحرك من جديد الاقتصاد السوري ويوفر فرصا للنازحين للعودة الى بلادهم بدلا من ان يبقوا 'نازحين اقتصاديين''.
وعن الوضع في الجنوب، أكد عون 'على ان الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، 'لكن ما يعيق استكمال انتشاره هو استمرار الاحتلال 'الاسرائيلي' لخمس تلال لا اهمية استراتيجية لها. وكان من المفترض ان ينسحب الاسرائيليون منها منذ 18 شباط الماضي لكنهم لم يفعلوا على رغم المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي. وكرر دعواته الى الولايات المتحدة للضغط على 'إسرائيل' كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الاسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الامن بشكل كامل بالتعاون مع 'اليونيفيل' ويبسط بذلك سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب الجنوبي'.
وبعدما أكد عون للوفد الاميركي على 'ان قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه لأنه يلقى تأييدا واسعا من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة، لفت الى ان سحب السلاح لن يكون سببا لاضطرابات امنية في البلاد، بل سيتم من خلال الحوار مع المعنيين الحريصين ايضا على الاستقرار والسلم الاهلي ودور الدولة المركزية، والتطورات التي حصلت في المنطقة لا تزال تساعد على المضي في اعتماد الحلول السلمية، وان تطلب ذلك بعض الوقت تفاديا لاي عثرات'.
وأشار 'الى حاجة الجيش والقوى المسلحة الى المساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد'، وقال للوفد: 'من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ان يبقى لبنان مستقراً وآمناً، وعليها ان تساعد لبنان لتحقيق ذلك'.
كنعان
واستقبل عون النائب إبراهيم كنعان، الذي اطلعه على نتائج لقاءاته الأخيرة في واشنطن. وبعد اللقاء، ادلى كنعان الى الصحافيين بالتصريح الآتي: 'خلاصة الموضوع هي ان لبنان على طاولة القرار، ويحظى باهتمام دولي كبير، لكن هذا الاهتمام لا يكون مجديا لنا، اذا لم نواكبه، ولم تكن لدينا رؤية إصلاحية وسيادية ووطنية بإمكانها احداث الفرق. الدول ليست جمعية خيرية، والعمل الذي يقوم به الرئيس والحكومة، هو بداية جيدة أرسلت إشارات إيجابية ان كان لمؤسسات المجتمع الدولي او للإدارة الأميركية حيث أجريت لقاءاتي. تتمحور هذه الإشارات حول ثلاثة مواضيع:
-الأول هو القرار الدولي 1701، الذي يتعلق بتعزيز قدرات الدولة وانتشار الجيش في الجنوب، ومعالجة مسألة السلاح، بحيث يصبح حصرا في يد الدولة، وأيضا الانسحاب 'الإسرائيلي' الكامل من الجنوب وتعزيز قدرات الجيش اللبناني.
-الموضوع الثاني هو الاصلاحات المالية البنيوية التي يحتاج اليها لبنان، إصلاحات تصلح النظام والممارسة والأداء. وقد بدأت بعض الإشارات الإيجابية في هذا المجال، ان كان عبر القوانين التي تم اقرارها، او سيتم إقرارها. وهناك جلسة اليوم للجنة المال، لبدء مناقشة وإقرار قانون اصلاح المصارف'.
وأضاف 'هذا كله لا يكتمل دون معالجة الفجوة المالية، التي تضم ودائع اللبنانيين. هذه الفجوة بحاجة الى اقرار قانون الانتظام المالي لاستكمال التشريعات المالية المطلوبة وللذهاب الى استقرار سياسي ومالي، ليسترد لبنان ثقة العالم وابنائه، من خلال عمل جدي، نصر في هذا العهد على القيام به، ويصر عون على تحقيقه. كل هذه المسائل التي طرحت بحاجة الى استكمال وتواصل وتفعيل علاقاتنا بالمجتمع العربي والدولي. ويجب ان نكون متعاونين وموحدين لنطل بصوت واحد على العالم'.
حمدان
واستقبل عون النائب فراس حمدان الذي ادلى بعد اللقاء بتصريح قال فيه: 'ثمّنت عالياً الحوار الذي يتولاه وجهوده عامةً في سبيل وضع استراتيجية أمن قومي مفادها حصر القرار السيادي في يد الدولة، انسجاماً مع خطاب القسم. وأعربت كذلك عن الدعم المستمر لمسيرة الإصلاح والنهوض التي يقودها العهد وحكومته الأولى برئاسة رئيس الحكومة، مع التشديد على ضرورة المحافظة على الزخم، من خلال تسريع وتيرة الخطوات الإصلاحية، وفي مقدّمها الإصلاحات القضائية والاقتصادية، حيث إنّ خروج لبنان من أزماته المعقدّة بات يحتاج الى قدر كبير من الاحتضان والدعم العربيين والدوليين، ما يرتّب علينا العمل على استعادة ثقة المجتمع الدولي من خلال إنجازات إصلاحية ملموسة ومستدامة. وتناولنا استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وضرورة إجرائها وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية ورؤى تنموية لا حزبية ضيقة'.
علاوي
واستقبل رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي في حضور كريمته مستشارة رئيس الوزراء العراقي ساره علاوي والشيخ حسن خضير شويرد الحمداني وعبد الودود النصولي. وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات اللبنانية - العراقية، وفي عدد من مواضيع الساعة إضافة الى التطورات الأخيرة في لبنان وعدد من دول المنطقة.