قلاع أثريّة في السعوديّة من المثير للاهتمام استكشافها

تعجّ المملكة العربية السعوديّة بالمواقع الأثريّة التي خلّفتها شعوب كثيرة قطنتها، وليس عندما تأسّست وحسب، بل أيضًا قبل ذلك بكثير، حيث إنّها كانت محطّة للكثير من الشعوب على مرّ الزمن. فتاريخ هذه البقعة على الأرض طويل جدًّا، وثريّ بالحضارات والثقافات، والتي ما زال الخبراء في علم الآثار يستكشفون الكثير من المعلومات الغامضة عنها، ويبحثون عن مواقع أخرى قد تكون اختفت فيها قرىً قطنتها الشعوب يومًا ما، ودُفنت نتيجة التغيّرات المناخيّة والتضاريسيّة. وفي ما يلي، سنخبرك عن أشهر القلاع الأثريّة في السعوديّة.

قلعة شنقل

تقع قلعة شنقل على منحدر صخريّ في قرية اللبط شرقي وادي تربة في مكّة المكرّمة، وذلك على ارتفاع 1،166 متر عن سطح البحر. ترتفع أسوار هذه القلعة ما بين 6 إلى 7 أمتار، وتتألّف من حوالي 30 غرفة، ومربط صغير للخيل، وإنّ قواعدها ونصفها السفليّ مبنيّ من الحجر، في حين أن ذاك العلويّ من اللبن، وسقفها من السعف وجذوع النخل والأثل، والذي تهدّم إلى جانب بعض من أجزائها العلويّة بفعل العوامل الطبيعيّة والمعارك.

قلعة عسفان

تقع هذه القلعة على قمّة تلة بموقع قري، ب من الطرق المارة بمدينة عسفان غرب السعودية، وهي قلعة عباسيّة بنيت على أنقاضها قلعة عثمانيّة، وذلك من الأحجار الصخريّة التي تمّ الحصول عليها من المناطق الجبليّة المجاورة التي تمتاز باحتوائها صخور البازلت. صمدت هذه القلعة لقرون بعد بنائها، ولكن تمّ قصّ جزء منها عند إنشاء طريق الهجرة السريع، الأمر الذي تسبّب بتساقط أجزاء من أعمدتها. ولكن في عام 2015، تمّ إعادة بناء ما سقط من أعمدة، وذلك في سبيل الحفاظ عليها كموقع أثريّ مهم.

قلعة الفقير

يعود تاريخ قلعة الفقير إلى القرن الثامن عشر، وهي تقع على قمّة تلّ صغير في الجزأ الجنوبيّ من العلا بالمملكة العربيّة السعوديّة، وتتألّف من أبراج مستديرة، ثلاثة منها صامدة، في حين أنّ الرابع مدمَّر بالكامل. بنيَت هذه القلعة من قبل الدولة العثمانيّة بهدف تسهيل رحلات الحجّاج في رحلاتهم، وتمّ استخدام أحجارًا مختلفة لبنائها، مثل تلك الرمليّة والجنيس، وكذلك الطوب.

قلعة العناقر

بنيَت هذه القلعة في عام 1136 هـ، وهي تقع في الرياض، وتحديدًا في داخل بلدة ثرمداء القديمة وداخل السور القديم المسمى العقدة. وفي عام 2015، وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأسرة العناقر ملاك قصر العناقر، اتفاقية إعادة تأهيله وتوظيفه وتسليمه للهيئة ليكون متحفًا من متاحف الهيئة وتطويره وتنميته.