اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
دريان بحث والبزري في الاوضاع والتقى وفد الجماعة الاسلامية
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال بعد اللقاء: 'اللقاء مع سماحة المفتي تناول مواضيع عدة أهمها المواضيع التي يتم الحديث عنها في البلاد والتي تؤرق المواطنين والمرتبطة بالأوضاع العامة سواء كانت أوضاع معيشية أو أوضاع حياتية أو أوضاع أمنية. كذلك تطرقنا إلى النقاشات التي جرت في المجلس النيابي بالأمس والمساءلة التي يقوم بها المجلس تجاه الحكومة حيث تركزت الأحاديث حول ثلاثة مواضيع رئيسة أولها بسط سيادة الدولة وحصرية السلاح إضافة إلى تحرير الأرض ووقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان. النقطة الثانية المرتبطة بآليات الإصلاح والإصلاح الموعود الذي يتمناه جميع المواطنين والملاحظات على بعض التعيينات التي أجريت، والنقطة الثالثة كانت مرتبطة بمطالب بعض المناطق التي كانوا يأملوا من الحكومة أن يتم تحقيقها. لذلك فإن اللقاء مع سماحته كان شاملا، وتطرقنا إلى الأوضاع في مدينة صيدا وإلى احتياجات المدينة وإلى الوضع المعيشي في لبنان عموما وفي صيدا والجنوب تحديدا'.
واستقبل وفدا من الجماعة الإسلامية في لبنان ضم : النائب الدكتور عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي علي أبو ياسين وباسم الحوت.
وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد ابو ياسين فقال: 'تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار الكبيرة، هذه الدار التي هي بحجم الوطن، والتقينا بصاحبها صاحب السماحة، وهذا اللقاء كان في إطار التواصل المستمر والتلاقي المستدام مع سماحته، والنقاش المعمق في القضايا الحساسة في الأمور المفصلية وفي المنعطفات، وشددنا على يده في المواقف الأخيرة التي أطلقها من هنا ومن الشمال ومن البقاع بضرورة إعادة التوازن لهذا البلد وإعادة الدور والحقوق للمكون الأساسي في هذا البلد، أعني أهل السنة والجماعة، لأن هذا التوازن هو السبيل الأساسي والوحيد لاستقرار البلد ولنهوض البلد، وهذا الكلام ليس باللغة الطائفية، بل هو باللغة الوطنية. من يريد أن يقوم هذا الوطن وأن ينهض لا بد أن يحفظ التوازنات التي تم الافتراء عليها بفعل فاعل بفترة من الفترات، وهذا أدى إلى انهيار البلد برمته وبكليته وباحتضار مؤسساته، فاليوم هذا الموقف الذي أدلى به صاحب السماحة هو محل ترحيب، ونحن وهو سنتناقش بمستقبل مسار ما اطلقه صاحب السماحة، هذا من جهة'.
اضاف:'من جهة ثانية، كان النقاش أيضا بمهرجان ونتائج الزيارة إلى سورية الشقيقة، هذه الزيارة التي أتت بتوقيتها في الوقت الصحيح، هذه الزيارة تعتبر زيارة تأسيسية لعلاقة جديدة ومستدامة بين سوريا بنظامها الجديد وبسلطتها الجديدة وبين لبنان بعهده الجديد، لأن لبنان هو جسر العبور بين الشرق والغرب، وسورية هي بوابة لبنان الوحيدة إلى العالم العربي، وبالتالي هذه البوابة لا بد أن تكون مشرعة ومفتوحة ولا بد أن يكون الطريق معبد إلى عمق لبنان العربي'.