لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
روى الفنان السوري فارس ياغي تفاصيل رحلته الصعبة نحو الفن، كاشفًا عن التحديات التي واجهته في بداية مشواره، لا سيما تلك المتعلقة بخوف أهله من المستقبل الفني، وتنمّر أصدقائه عليه في مرحلة الدراسة.
وقال ياغي خلال استضافته في 'بودكاست مع نايلة' إن أسرته لم تستطع أن تواجه مخاوفها في البداية، وكانوا يردّدون أمامه الشعارات التقليدية بأن 'الفن ما بيطعمي خبز'، وأن مستقبله سيكون أكثر أمانًا إذا اتجه لدراسة 'الحقوق أو الإعلام'، وتابع: ما قدروا يمسكوني من إيدي ويقولولي تعال نفهمك شو يعني فن.
فارس ياغي من المحاماة إلى المسرح والتمثيل
أوضح فارس أنه ضيّع وقتًا طويلًا في محاولات لإرضاء التوقعات، فقد التحق أولًا بمعهد تجاري، ثم انتقل إلى كلية الحقوق ودرس فيها حتى السنة الثالثة، لكنه لم يجد نفسه هناك، وقرّر أخيرًا أن يتبع شغفه القديم في الرقص، فانضم إلى فرقة 'أدونيا للرقص المعاصر'، ومنها بدأ مشواره في العمل بمسرح الأطفال.
وأشار ياغي إلى أنه اتخذ القرار الجريء بالتقدّم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، رغم الرفض العائلي وتنمّر بعض أصدقائه الذين لقبوه بـ 'المحامي الراقص'، لكنه أصر على حلمه، ونجح في اختبارات القبول، ليبدأ من هناك أولى خطواته الجادة في عالم الفن.
وتابع: بعرض التخرج حضر المخرج باسل الخطيب، وبعد شهر فقط عرض عليّ أول دور في فيلم قصير، كانت أول تجربة عملية لي، ومن بعدها بدأت العروض تأتي تباعًا، رغم قلة عدد المشاهد في البداية.
الانطلاقة الحقيقية كانت بـ'وردة شامية'
تحدث ياغي عن انطلاقته الحقيقية في سوريا، موضحاً أنها كانت من خلال مشاركته في مسلسل 'وردة شامية'، حيث جسّد دور ابن الفنانة شكران مرتجى، وهو الدور الذي حقق له انتشارًا محليًا جيدًا، وفتح له الباب للترشيح، لاحقًا، في مسلسل 'عروس بيروت'، الذي صُوّر في إسطنبول.
ووصف تجربته في 'عروس بيروت' بأنها نقلة نوعية في مسيرته، خاصة أن الشخصية التي أدّاها كانت باللهجة اللبنانية، وتعتمد على الأداء النفسي المكثف، وهو ما اعتبره تحديًا كبيرًا تطلّب منه مجهودًا استثنائيًا لإقناع الجمهور.