لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
الحمل الخفي حالة غير شائعة نسبيا تكون فيها المرأة غير مدركة أنها حامل، إذ قد تمر عدة أشهر أو حتى فترة الحمل بأكملها دون أن تعي السيدة بحملها، ويحدث ذلك لأسباب عديدة.
وقد يكون التعرّف على الحمل الخفي صعبًا في كثير من الأحيان، خاصةً عند غياب الأعراض المعتادة، ما يسبب ضررا بالغا على صحتها وصحة الجنين. لذا؛ يُعدّ التعرّف على علامات الحمل الغامض أمرًا بالغ الأهمية.
وعلى الرغم من عدم وجود طرق للوقاية من الحمل المخفي، فإن أفضل ما يمكن للمرأة فعله هو معرفة علامات الحمل وإجراء اختبار الحمل فورا حال الاعتقاد بأنها حامل؛ للحصول على رعاية ما قبل الولادة بانتظام لصحتها وسلامة جنينها.
ما هو الحمل الخفي؟
الحمل الخفي باختصار هو حالة تحدث لنسبة لا بأس بها من النساء إذ لا يعلمن بأنهن حوامل، ويحدث هذا عندما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة، أو لا تكون المرأة على دراية بعلامات الحمل الشائعة، أو حصلت على نتيجة سلبية في اختبار الحمل.
وفي حالة الحمل الغامض أو المخفي، قد لا تدرك المرأة أنها حامل حتى بدء المخاض أو في أحسن الأحوال حتى الأسبوع العشرين من الحمل، مع العلم أنه من الشائع أن تدرك السيدة أنها حامل في فترة ما بين الأسبوعين الرابع والثاني عشر من الحمل.
ووفقا لموقع clevelandclinic، فإن الحمل الخفي حالات حمل نادرة وغير شائعة، إذ تشير الدراسات إلى أن حالة حمل واحدة من كل 475 حالة لا تُلاحظ حتى الأسبوع العشرين من الحمل تقريبًا، وحالة حمل واحدة من كل 2500 حالة لا تُلاحظ حتى الولادة.
لماذا لا يظهر الحمل الخفي في التحاليل؟
قد يؤدي الحمل الخفي أو الغامض أحيانًا إلى نتائج سلبية أو غير واضحة لاختبار الحمل، أي يظهر اختبار الحمل سلبيا والحمل موجود فعلا، ويحدث ذلك نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات، تحديدًا هرمون الحمل البشري (hCG)، الذي يكون منخفضا جدًّا بحيث لا يمكن تسجيله في الاختبار.
أيضا قد لا يظهر الحمل الخفي في التحاليل نتيجة استخدام اختبار الحمل بشكل غير صحيح، أو إجراء الاختبار مبكرًا جدًّا، أو عدم اتباع التعليمات أيضًا إلى نتائج سلبية خاطئة.
وهنا عوامل أخرى تسهم في عدم ظهور الحمل في التحاليل، بما في ذلك الاختلالات الهرمونية، أو عوامل تتعلق بنمط الحياة، مثل التوتر والتغيرات السريعة في الوزن أو تناول بعض الأدوية، إذ يؤثر كل ما سبق على مستويات الهرمونات، وبالتالي تؤثر على دقة الاختبار.
أسباب الحمل الغامض وعدم ظهور الأعراض التقليدية
وفقا لموقع aosphysicians، لا يوجد سبب قاطع واحد للحمل الخفي، إذ تختلف كل حالةٍ اختلافًا كبيرًا. ومع ذلك، قد تُسهم بعض العوامل في عدم إدراك المرأة لحملها، وأكثر العوامل شيوعًا المرتبطة بالحمل الخفي هي:
غياب الوعي الذاتي
في حالات الحمل الخفي، تكون علامات الحمل إما غائبةً أو خفيةً للغاية، فلا تشك المرأة في أنها حامل، وقد يحدث هذا لأسبابٍ مُختلفة، مثل اضطرابات الهرمونات والاختلافات الهرمونية بين النساء.
الاضطرابات النفسية
شُخِّصت بعض النساء اللواتي يعانين من حمل خفي بحالات صحية نفسية مثل الفصام أو الاكتئاب أو التخلف العقلي الخفيف، إلا أن هذه الحالات ليست ثابتة لدى الجميع، وبالتالي فإن الاضطرابات النفسية ليست سببًا أو عرضًا قاطعًا للحمل الخفي.
الإصابة بحالات طبية
يمكن أن تُسهم بعض الحالات الطبية أيضًا في حدوث الحمل الخفي، وتشمل:
متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
عدم انتظام الدورة الشهرية
الأورام الليفية أو الالتصاقات الرحمية
السمنة
التوتر والقلق
طرق الكشف عن الحمل الخفي في المراحل المبكرة
يمكن الكشف عن الحمل الخفي في المراحل المبكرة عبر أكثر من طريقة، على رأسها فحوصات الدم، خاصةً فحوصات هرمون الحمل الكمي، إذ يمكنها الكشف عن مستويات منخفضة من هرمون الحمل، ويمكن للموجات فوق الصوتية تصوير الجنين النامي.
وتتضمن أبرز طرق التعرف على الحمل الخفي:
فحوصات الدم
تقيس فحوصات هرمون الحمل الكمي في الدم الكمية الدقيقة لهرمون الحمل، موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، في الدم. يتميز هذا الاختبار بحساسية عالية، ويمكنه الكشف حتى عن كميات صغيرة من هرمون الحمل، ما يجعله أكثر دقة من اختبارات البول المنزلية في المراحل المبكرة من الحمل.
الموجات فوق الصوتية
تُعد الموجات فوق الصوتية في المراحل المبكرة من الحمل، الطريقة الأكثر موثوقية لتأكيد الحمل وتصوير الجنين وموقعه في الرحم وعلامات الحمل الأخرى.
الفحص البدني
قد يُجري الطبيب فحصًا بدنيًّا، بحثًا عن علامات مثل تضخم الرحم، أو حركة الجنين، لكن هذا أكثر شيوعًا في المراحل المتأخرة، أو أي تغيرات جسدية أخرى مرتبطة بالحمل.
ما هي علامات وأعراض الحمل الخفي؟
غالبًا ما تكون أعراض الحمل غير ظاهرة، خصوصا في المراحل المبكرة من الحمل الخفي، لكن أبرز العلامات الشائعة في الحمل الخفي ما يلي:
انقطاع الدورة الشهرية: من أهم العلامات لدى معظم النساء، لكن إذا كانت دورتكِ الشهرية غير منتظمة، فقد لا تدركين أنها لم تأتِ بسبب الحمل.
نزيف خفيف: قد تلاحظين نزول بقع خفيفة في بداية الحمل وتظنين أنها دورة شهرية.
غثيان صباحي خفيف: في العديد من حالات الحمل الخفي، تُبلغ النساء عن عدم الشعور بالغثيان أو الشعور به خفيفا.
زيادة الوزن أو انتفاخ البطن: قد لا تلاحظين زيادة وزنكِ بسبب الحمل، أو قد تُعزين انتفاخ البطن غير المعتاد إلى تناول طعام معين.
تغيرات الثدي: واحدة من العلامات المبكرة للحمل تضخم الثدي والشعور بألم فيه، وإذ لم تلاحظي هذه التغيرات فقد لا تدركين أنك حامل.
حركة الجنين: عادةً ما لا تُلاحظ حركات الجنين إلا في منتصف الحمل تقريبًا، وإذا كانت لديكِ مشيمة أمامية، فقد يُصعّب الشعور بالركلات، لكن هذه وحدة من العلامات على وجود حمل يجب ألا تتجاهليها.
كيف يؤثر الحمل الغامض على صحة الأم والجنين؟
بالتأكيد، يؤثر اكتشاف الحمل المتأخر على صحة الأم والجنين، مسببا ما يعرف بـ'مُضاعفات الحمل الخفي'، وهي نتيجة مُباشرة لعدم معرفة المرأة بحملها.
ويسبب تأخر اكتشاف الحمل المضاعفات التالية:
انعدام رعاية الحمل
بما أنكِ لا تعلمين أنكِ حامل، فلم تزوري الطبيب للاطمئنان على صحتك والجنين، ما يعني أنكِ لم تحصلي على فحوصات الدم اللازمة، أو الاستشارات الغذائية، أو الموجات فوق الصوتية، أو أي دعم آخر تحتاجينه لحمل صحي، وهذا قد يعني أيضًا دخولكِ في المخاض بنفسكِ دون مساعدة طبية مؤهلة.
تغييرات نمط الحياة
يُعدّ التدخين وشرب الكحول من الأمور الضارة أثناء الحمل، ومع اكتشاف الحمل فجأة وعدم علمك بالأمر، فقد تستخدمين هذه المواد أو تتناولين أدوية ومكملات غذائية أخرى غير آمنة بشكل عام أثناء الحمل.
ارتفاع خطر الإصابة بحالات طبية
لم تتلقي الرعاية أو الفحوصات اللازمة لتشخيص حالات معينة مثل سكري الحمل أو تسمم الحمل.
ارتفاع خطر الإصابة بحالات خلقية
يكون الجنين معرضًا لخطر الإصابة بحالات خلقية؛ لأنكِ لم تخضعي لاختبارات جينية أو تقييمات أخرى تساعد في تشخيص اضطرابات الولادة.
مخاطر الولادة المبكرة
تُظهر الدراسات أن الأطفال المولودين من حمل غامض أكثر عرضة للولادة المبكرة، ما يعرضهم لخطر ضعف النمو أو مشاكل الجهاز التنفسي.