اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
خاص tayyar.org -
تصل إلى بيروت نهاية الأسبوع، الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في زيارة سريعة برفقة القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط الأدميرال براد كوبر، في خطوة تحمل أكثر من دلالة سياسية وأمنية. فالزيارة، رغم طابعها الخاطف، تأتي في لحظة شديدة الحساسية بالنسبة إلى لبنان، حيث تتقاطع ملفات الأمن الإقليمي مع التجاذبات الداخلية المتصلة بالسلاح خارج الدولة، والتوترات في الجنوب، وأوضاع المؤسسات الرسمية.يعكس اختيار أورتاغوس لهذه الزيارة استمرار الاهتمام الأميركي بالملف اللبناني من زاوية استقرار الحدود الجنوبية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. أما مرافقة الأدميرال كوبر، فتكشف عن بعد عسكري واضح، إذ يسعى المسؤول العسكري الأميركي إلى التعرف ميدانيًا على الوضع اللبناني، خصوصًا وأنه استلم حديثًا منصبه على رأس القيادة الوسطى. ومن المتوقع أن تحمل الزيارة رسائل مزدوجة: دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية باعتبارها شريكًا أساسياً لواشنطن في حفظ الاستقرار، وفي الوقت نفسه التشديد على أهمية التزام لبنان بضبط التوترات ومنع أي انزلاق عسكري واسع. سياسيًا، ستُقرأ الزيارة كإشارة إلى أن الإدارة الأميركية تريد إبقاء لبنان تحت دائرة الاهتمام المباشر، رغم انشغالاتها الإقليمية الأخرى. كما أنها قد تُفسر كمحاولة لإعادة تثبيت التوازن بين الضغوط على القوى الداخلية المرتبطة بمحور المقاومة، وبين استمرار الدعم للجيش. في المحصلة، تحمل الزيارة رسائل واضحة: الولايات المتحدة تراقب عن كثب، وتؤكد حضورها المباشر في لحظة لبنانية شديدة الدقة.