اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
أشارت هيئة القاع في 'التيار الوطني الحر'، إلى أنّه 'يبدو أنّ رئيس بلدية القاع بشير مطر، ومن وراءه سياسيًّا، أراد تحوير الأنظار عن جوهر الزّيارة الرّمزيّة لرئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون إلى القاع وتأثيرها، فاختار التصويب العبثي على كلام رئيس 'التيّار' النّائب جبران باسيل، من دون أن يضيف شيئًا يُذكر'.
ولفتت في بيان، إلى أنّ 'ما دام أنَّ التحوير مستمر، لا بدّ من تذكير مطر بأنّه سبق وذكّر عون وعلى مسمعه في الكنيسة، أنّ كلّ ما بادر إليه لحماية لبنان هو من ضمن واجبه. لكن وإنصافًا، كان قرار عون بتحرير الجرود وتغطية الجيش اللبناني حاسمًا بهذا القرار التاريخي، على الرّغم من بعض النّصائح الخارجيّة'، مؤكّدةً أنّه 'لولا هذا الغطاء السّياسي الّذي تأمّن في العام 2017، لم نكن لنشهد تحرير الجرود آنذاك. وإلّا لماذا لم يحصل التحرير في عهود سابقة وبدءًا من العام 2014؟'.
وشدّدت الهيئة على أنّ 'التيار الوطني الحر سيبقى داعيًا للوحدة بين شرائح المجتمع اللّبناني. أمّا إذا كان مطر من دعاة اختلاق قضيّة وفتن بين القرى المجاورة، فهذا شأنه'، مذكّرةً بأنّ 'مياه نبع اللبوة لم تنقطع عن القاع طيلة الولاية الرّئاسيّة لعون، وإنّما انقطعت خلال عهد وزير الطّاقة الحالي المُسمّى من قبل 'القوّات اللّبنانيّة'، وعلى عهد حكومة لا يشارك فيها 'التيّار'. وقد كان حريًّا بمطر إضافةً إلى مطالبته بمياه اللّبوة، أن يؤمّن بشكل مستدام روافد مائيّة أخرى للمزارعين'.
وركّزت على أنّ 'مَن رَفع شعار 'فليحكم الأخوان' وكان مشاركًا في تغطية احتلال مجموعات إرهابيّة سوريّة إلى الأراضي اللّبنانيّة، حريٌ به أن يتوقّف عن تغطية السّموات بالقبوات وذرّ الرّماد في العيون، فيما يَعرف اللّبنانيّون وأبناء القرى الحدوديّة في بعلبك- الهرمل بالذّات، مَن كان سبّاقًا في تحديد مكمن الخطر ورفع الصّوت دفاعًا عن أمنهم وعن سيادة لبنان'.
وكان قد أعلن مطر في حديث صحافي، أنّ 'ملف المياه المقطوعة بات في عهدة القضاء وقوى الأمن ومخابرات الجيش، ولكن رغم تدخّلهم في كل مرّة لإزالة المخالفات والتّعديات على مجرى المياه، إلّا أنّ السّرقات لم تتوقّف حتى الآن، وفي كلّ مرّة تُغلق فتحة، تفُتح أخرى في مكان آخر'، موضحًا أنّ 'القاع الّتي لا تمتلك نبعًا طبيعيًّا في أراضيها، تعتمد على مياه نبع اللّبوة المتدفّق والّذي يمرّ ببلدات النبي عثمان، العين، الجديدة وصولًا إلى رأس بعلبك'.
ورأى أنّ 'هناك قرارًا ضمنيًّا بمنع وصول المياه إلى البلدة، والنّتيجة الّتي نستخلصها أنّنا كقاعيّين ومسيحيّين غير مرغوب بنا من قبل البعض'. واستنكر 'إصرار البعض على الاستئثار بالمياه ومنع وصولها إلى القرى الأخرى'، معتبرًا أنّ 'ما يحصل هو اعتداء وافتراء موصوف'.
من جهة أخرى، أشار إلى 'أنّنا لم نسمع من باسيل (الّذي زار أمس الأحد بعلبك الهرمل) أي تعليق حول ما يحصل مع أهالي القاع المسيحيّين، في حين أنّه يجاهر بشعارات الوحدة الوطنيّة، متنصّلًا من مسؤوليّته في مشروع سد العاصي'.