اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
اثارت تصريحات المبعوث الاميركي توم باراك الاخيرة حول لبنان موجة استنكار واسعة في صفوف معظم اللبنانيين فيما استغربها رئيس الحكومة نواف سلام الا ان الاهم من الاستنكار والاستغراب هو ضرورة معرفة ما اذا كانت هذه التصريحات بحت شخصية ام انها بالفعل رأي الادارة الاميركية والرئيس الاميركي دونالد ترامب.
اذا كانت التصريحات شخصية فهذا شأن باراك ووجهة نظره المنحازة الى اسرائيل التي برأيه 'لها مكانة خاصة في قلب أميركا' اما اذا كانت رسمية فانعكاساتها ستكون خطيرة على لبنان وتشكل غطاء للعدو الاسرائيلي لتوسيع اعتداءاته على الجنوب وايضاً على بعلبك والجوار.
تصريحات توم باراك قد تفتح مرحلة جديدة من الضغط الدولي على لبنان، لكنها في الوقت نفسه تُدخل الداخل اللبناني في دوامة استقطاب خطيرة، والخطر الأكبر ليس فقط في مضمون الطرح الأميركي، بل في طريقة إعلانه التي بدت مهينة ومستفزة، ما قد يحوّل أي نقاش عقلاني حول مستقبل السلاح إلى معركة كرامة وطنية.
ليست المرة الاولى التي يستفز فيها باراك اللبنانيين ويخرج في حديثه عن الاصول الديبلوماسية الا ان من قد يتناسى اهانته للاعلاميين 'التصرف الحيواني' قد يتناسى ايضاً تصريحاته الاخيرة وربما يعتبرها دعماً ونقطة قوية لنزع سلاح المقاومة بدل ان يراها مقدمة لصدام داخلي وانزلاق باتجاه الفوضى وتدخلاً صارخاً في الشؤون اللبنانية.