اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
العريضة - موسى موسى
منذ اعلان الهيئة العامة للمنافذ البرّية والبحرية في سوريا إعادة فتح معبر العريضة الحدودي مع لبنان في ريف طرطوس في 6/3/٢٠٢٥ تهافت السوريون المقيمون في لبنان الى الذهاب الى سوريا عبر معبر العريضة حاملين معهم متاعهم واغراضهم وادواتهم، وبدأت حركة عبور السيارات في الاتجاهين بين لبنان وسوريا تتكثف وعليه اتخذت الجهات الرسمية المعنية في كلِا البلدين الإجراءات القانونية اللازمة لتسهيل الحركة ذهابا وايابا بالسيارات الخاصة وحافلات نقل الركاب والشاحنات المتوسطة [بيك ابات] وفجأة تعرقلت حركة الدخول باتجاه سوريا وصارت زحمة خانقة على الحدود استمرت بضعة ايام حتى اخذت تتحلحل تدريجيا، ففي الوقت الراهن تحسن امر العبور باتجاه سوريا فيما تعرقل الدخول الى لبنان وصارت الزحمة تزداد داخل الاراضي السورية على الخارجين من سوريا باتجاه لبنان ومعظمهم من السوريين القادمين للسفر من مطار بيروت، وفي هذا الاطار قالت مصادر مطلعة ان عدد العابرين من لبنان الى سوريا بلغ حوالي 200 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان منذ بداية فتح المعبر والعدد الى ازدياد وغالبية العائدين يتوجهون إلى محافظاتي حمص وحماه.
وحول مشكلة الزحمة وعدم تسهيل مرور العائدين من والى سوريا قال احد سكان العريضة (ج م):
ان المشكلة هي في تهريب الممنوعات والاسلحة الفردية التي عُثر عليها مع العائدين من قبل الاجهزة اللبنانية والسورية وصراحة هي اكبر المشاكل التى تؤثر على حركة العبور بين لبنان سوريا حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون داخل حوض غسالات وداخل البرادات مما خلق مشكلة وفرض تفتيشا دقيقا لكل العابرين وكان السبب في تكدس السيارات على معبر العريضة.
واوضح (م خ) ان زحمة السير صارت خفيفة من ناحية الدخول من لبنان الى سوريا بفعل فصل الشاحنات عن السيارات، ولكنها لا زالت موجودة بسبب التفتيش لقمع التهريب والممنوعات من الجانبين اللبناني والسوري، كما ان البضائع الجديدة كالادوات الكهربائية صارت تخضع لعملية الجمركة بشكل قانون فضلا عن تفتيشها كما ان المعاملة تغيرت واصبحت قاسية من قبل الاجهزة السورية.
وقالت المواطنة اللبنانية (ن د) نحن عائدون الى لبنان وبصعوبة بالغة عبرنا الحدود بسبب تشديد الامنين السوري واللبناني، وهناك ثلاثة موظفين يعملون على تخليص معاملات الداخلين الى لبنان ولا يميزون بين مواطن لبناني او اجنبي في حين ان المطلوب وبحسب العادة السابقة ان يكون هناك شباك خاص بالمواطنين لفصلهم عن الاجانب الداخلين الى لبنان، وهناك زحمة شديدة داخل الاراض السورية وتشديد قاسٍ على الداخلين الى لبنان.
وقال مواطن سوري انا من ريف حمص ونفضل الخروج من لبنان عبر معبري العبودية الذي ما زال معطلا او العريضة لانهما اقرب الى مناطقنا من معبر المصنع. وحمص هي اكبر المحافظات السورية ومعظم الذين هربوا من النظام السابق الى لبنان هم من محافظتي حمص وحماه بفعل القرابة السكنية والمسافة القصيرة، واليوم نعود من المعبر الاقرب الى بيوتنا في حمص او حماه وحتى طرطوس وندعوا اخوتنا العائدين الى التزام القانون وعدم نقل الممنوعات وكل المهربات لانهم ضبطوا بعض التهريبات ما اثر على كل العابرين بضغط التفتيش بالاتجاهين.
وبشكل عام فان عبور الحدود اخذ بعض التسهيلات على الناس الذين لا يحملون معهم امتعة وبضاعة، فالامن يفهم ان اساس البيوت هو بضاعة داخلة الى سوريا لذلك فقد جرى الفصل بين العابرين فمن يحمل اية بضاعة سيخضع للتفتيش ومن لا يحمل شيئا يخلص معاملته ويدخل بشكل قانوني.
عاد أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من لبنان منذ مطلع العام 2025 عقب سقوط حكم بشار الأسد، بحسب ما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة وكالة فرانس برس.
وقالت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس: «منذ بداية هذا العام، نحن نتحدث عن نحو 200 ألف سوري غادروا، معظمهم بمفردهم».
وأشارت الى أن «هذا الرقم يرتفع بسرعة كبيرة»، لافتة إلى أن غالبية العائدين يتوجهون إلى محافظات حماه وحمص في وسط سوريا، وحلب في شمالها.
لكن كليمنتس شددت على أن المفوضية «لا تشجع على العودة»، موضحة أن القرار بذلك يبقى «خيارا فرديا لكل عائلة».
وتقدّر السلطات اللبنانية التي وضعت مؤخرا خطة لعودة اللاجئين، أن البلاد تستضيف نحو 1,5 مليون سوري، بينهم أكثر من 755 ألفا مسجّلين لدى المنظمة الدولية. وتتضمن الخطة تقديم 100 دولار كمساعدة لكل لاجئ يرغب في المغادرة، إضافة إلى إعفائه من الغرامات المترتبة على الإقامة غير النظامية، شرط تعهده بعدم العودة إلى لبنان كطالب لجوء.
وأعدّت المفوضية خطة لدعم العائدين، تتضمن «أعمال ترميم صغيرة» للمساكن ودعما نقديا، وتلبية بعض الاحتياجات الفورية، وتقديم مواد إغاثة أساسية.