اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشار عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب قبلان قبلان، إلى أنّ 'الصين ستكون نصيرة العالم الحر وحامية الشعوب الرافضة للظلم والقهر والمؤمنة بحقها في حياة كريمة وسلام وأمن دائمين'.
كلام قبلان جاء خلال مشاركته في مؤتمر 'تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية ودفع بناء مجتمع صيني - عربي ذي مستقبل مشترك' المنعقد في العاصمة الصينية بكين، حيث مثل لبنان في المؤتمر قبلان والنائب الياس جرادة.
وألقى قبلان كلمة قال فيها: 'جئنا من لبنان درة الساحل الشرقي للبحر المتوسط، حاملين لكم أجمل التحايا من شعب عرف بعشقه للحرية وتعلقه وميله الدائم لنسج افضل العلاقات وأواصر الصداقة مع شعوب العالم التي تشاركنا ذات الاحاسيس والمشاعر'.
وأضاف: 'لبنان بلدي وبلد اجدادي وأهلي، يعيش منذ سنتين حربا مفتوحة على مرأى ومسمع من العالم، حصدت آلاف الأبرياء من الأطفال والشباب والشيوخ ودمرت اكثر من مئة الف منزل تدميرا كاملا واضعافها تدميرا جزئيا، ولم يبق مدرسة او مشفى او مركز عبادة او اي من البنية التحتية لعشرات المدن والقرى. وما زالت الحرب قائمة ويكاد لا يمر يوم واحد إلا ونشيع شهداء في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في جنوب لبنان وبقاعه'.
ولفت قبلان الى أن 'الطيران الاسرائيلي قصف قلب العاصمة بيروت، فسقط شهداء وجرحى كثر'.
وقال: 'بعد ما حصل خلال العامين الماضيين في غزة ولبنان وباقي المنطقة من ممارسات تظهر ان القوة العسكرية هي صاحبة الحق ولم يعد هناك من مكان للمواثيق والاتفاقات الدولية، وبعد أن أصبحت الأمم المتحدة ومؤسساتها ومجلس الامن وملحقاته وكل المواثيق وحقوق الإنسان وحريات الشعوب وغيرها من مسميات، بعد ان أصبحت كلها عاجزة عن حماية شعوب بأكملها من الإبادة والمجازر وقتل الأطفال والنساء والصحافيين والأطباء وتدمير المستشفيات وقصف مراكز الأمم المتحدة وتعذيب المعتقلين والسجناء وقتلهم، وبعد ان ساد معظم العالم منطق اما ان تخضعوا لنا وتدفعوا جزية وتقدموا لنا امتيازات على كل المستويات او نهاجمكم ونغرقكم بالفوضى ونهددكم بتغيير الأنظمة غير آبهين بأي معيار دولي او اممي. أكرر ان ذلك على مسمع ومرأى من العالم الصامت إلا ما ندر، والأمم المتحدة الضعيفة ومجلس الامن العاجز عن وضع حد لهذه المجزرة الرهيبة في لبنان وفلسطين والكثير من بلدان العالم التي أصبحت محكومة بشريعة الغاب، القوي يقتل الضعيف بلا سبب إلا لأنه لم يستسلم ولم يركع'.
وأشار قبلان إلى أنّ 'بعد كل هذا، فالعالم يحتاج إلى سلام حقيقي وأمن اجتماعي واقتصادي وسياسي تقدمه الدول التى لا تريد استباحة العالم وإخضاعه، نحتاج إلى رؤية واعية وصادقة كتلك التى تطلقها جمهورية الصين الشعبية من خلال ما طرحه سيادة الرئيس الصيني من مبادرات صادقة لإنقاذ العالم من الفوضى والخوف والقلق على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية وهذا ما يحتاج إلى ان تعمل شعوب العالم على ملاقاتاته والدخول في الاطر المطروحة والتي تضمن الامن والامان على مختلف الصعد'.
وتابع: 'نحن بحاجة إلى من يكبح جماح وحوش السياسة والحروب والاقتصاد، نحتاج إلى من يساعد الضعيف ويقف في وجه الظالم والمعتدي ويفرض السلام العادل والقائم على احترام سيادة الدول وردع كل محتل مهما كانت طبيعته وهويته. نتطلع إلى الصين ان تكون نصيرة المظلومين والمقهورين وتأخذ بيد الدول والشعوب نحو شاطئ الأمان بلا استعمار ولا هيمنة ولا فرض لشروط تعارض مصالح ومستقبل هذه الشعوب'.
وقال قبلان: 'نتطلع إلى الصين ان تأخذ موقعها ودورها في العالم نصيرة الشعوب ومساندة لها في وجه القهر والظلم والفقر وخلافه'.
وختم: 'نشكر الصين على دعمها الدائم ومساعدتها لبنان من خلال المشاركة بقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في جميع المجالات'.











































































