اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
اشار المنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا في احتفال نظمته الامانة العامة لمجلس النواب ورئاسة لجنة حقوق الانسان النيابية ولجنة تنسيق اعداد الخطة الوطنية لحقوق الانسان في قاعة المكتبة العامة للمجلس اطلقت خلاله الخطة في اليوم العالمي لحقوق الانسان٬ الى ان 'إطلاق الخطة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان، هي محطة أساسية للبلاد ولجميع العاملين على تعزيز الكرامة والعدالة والمساواة. ويكتسب هذا الحدث أهمية مضاعفة لتزامنه مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحيي ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. إن هذه الخطة ليست مجرد وثيقة، بل هي خارطة طريق وطنية تجمع بين التزامات لبنان الدستورية والدولية من جهة، وأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى، وتترجمها إلى أولويات عملية وملموسة تسهم في تعزيز حقوق وحريات كل من يعيش في لبنان. تتميز هذه الخطة بأنها ترتكز على الإنسان أولا. فهي تعالج حقوق اللبنانيين وغير اللبنانيين على حد سواء، بما في ذلك الأطفال والنساء والفتيات، والأشخاص ذوي الإعاقة، واللاجئين والعمال المهاجرين، والفئات المهمشة، بما يضمن عدم عدم إهمال أحد. كما توفر الخطة إطارا واضحا لتعزيز المؤسسات العامة وسيادة القانون، وترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية والفعالية'.
ولفت الى ان 'هذا الإنجاز جاء نتيجة عملية تشاركية شاملة. فقد عمل البرلمان اللبناني والوزارات والمؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني معا بهدف صياغة خطة تعكس أولويات لبنان وتطلعاته. وهذه رسالة قوية مفادها أن حقوق الإنسان ليست مبدأ مجردا، بل هي أساس لإعادة بناء الثقة وتعزيز التماسك الاجتماعي. وفي حين يواجه لبنان ضغوطا اقتصادية واجتماعية عميقة، يصبح بناء الخيارات المعنية بالسياسات على أساس حقوق الإنسان ليس خيارا مبدئيا فحسب، بل خيار عملي أيضا. فالتنفيذ الفعال لهذه الخطة يمهد الطريق للتعافي والاستقرار والحكم الصالح. اسمحوا لي أن أهنئ جميع شركائنا الوطنيين ولجنة التنسيق على قيادتهم لهذا المسار برؤية صائبة وإصرار'.
واعتبر ان 'إطلاق الخطة يعكس أيضا قوة الشراكة القائمة بين لبنان والأمم المتحدة. فقد تم إعدادها بدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اللذين سيواصلان العمل مع المؤسسات العامة لترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات وخطوات ملموسة. أما فريق الأمم المتحدة في لبنان بأسره، فيبقى إلى جانبكم طوال هذه العملية'.
واكد ديزا ان 'هذا اليوم يشكل بداية مهمة، فالتحدي الحقيقي، وكذلك الأثر الحقيقي، يكمنان في التنفيذ والتخصيص الكافي للموارد والرصد المستمر. وأدعو جميع الشركاء إلى العمل لضمان ألا تبقى هذه الخطة حبرا على ورق، بل أن تتحول إلى أداة حية تحدث تغييرا في حياة الناس. معا، يمكننا أن نجعل رؤية لبنان القائمة على الكرامة والعدالة والمساواة واقعا ملموسا'.











































































