نترقّب الرد الأميركي… ولا ثقة بالنوايا الإسرائيلية

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أن زيارة المبعوثين الأميركيين توماس براك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت مؤخراً، حملت وعداً بالعودة بأجوبة واضحة حول الورقة التي وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني، متسائلاً عمّا إذا كانت هذه الردود ستصب في مصلحة لبنان، وما إذا كانت الأجواء ستتجه نحو الإيجابية في ظل التعقيدات الراهنة.

وفي حديث إلى موقع 'الأنباء' الإلكترونية، شدد هاشم على أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يترقّب نتائج الاتصالات الأميركية، لافتًا إلى أن الاستماع لا يعني التسليم، 'خصوصاً وأنه لا يمكن الركون إلى النوايا الإسرائيلية التي أثبتت التجارب السابقة أنها سلبية بشكل دائم'، بحسب تعبيره.

واعتبر هاشم أن التوجّس من الطروحات الإسرائيلية مشروع، لا سيما في ضوء الاعتداءات التي تزامنت مع الوعود الأميركية، والتي شكّلت 'ردًا صريحًا بالنار'، على حد وصفه.

وعن التسريبات المتداولة بشأن الشروط الإسرائيلية، والتي تتضمّن بقاء قوات الاحتلال داخل 14 قرية لبنانية وإفراغها من سكانها جزئيًا أو كليًا، قال هاشم إنها قد تكون 'بالونات اختبار'، لكنها في الوقت نفسه 'تعكس نوايا خبيثة وطموحات عدوانية تسعى إسرائيل لتحقيقها في لبنان'.

وختم هاشم بالتساؤل: 'أي إيجابية يمكن أن ننتظرها في ظل هذا المشهد المقلق؟'.