اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، في دار المطرانية 'قلاية الصليب' في طرابلس، ضمن جولة رسمية قامت بها في المدينة شملت مرجعيات روحية ورسمية واجتماعية.
وحضر اللقاء عدد من الشخصيات الكنسية والإدارية، بينهم المونسنيور جوزيف غبش، والأب جورج جريج، إلى جانب وفد من الوزارة ترأسته مديرة مكتب الوزيرة ماري غية، ورئيس دائرة الشمال في الوزارة بدرو قنيعر.
تعزيز الخدمات الاجتماعية ومكافحة الإدمان
اللقاء تناول سبل تعزيز الأوضاع المعيشية لأبناء طرابلس والشمال، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ودعم المراكز الاجتماعية وتوسيع خدماتها.
وسلط المطران سويف الضوء على مركز إعادة تأهيل المدمنين في مجمع الفيحاء – أبي سمراء، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام وجمعيتي 'أم النور' و'المنهج'. وشدد على أهمية مواكبة الوزارة لهذا الجهد لحماية الشباب من آفة المخدرات، ودعم من يسعون للتعافي.
السيد: طرابلس قلب لبنان وعلينا دعم أهلها
من جهتها، عبّرت الوزيرة السيد عن سعادتها بزيارة طرابلس، ووصفتها بـ'المدينة العريقة وقلب لبنان'، مؤكدة أن الوزارة تركز على مساندة الفئات الأكثر حاجة من خلال برامج الدعم النقدي كبرنامج 'أمان'، الذي تعمل على توسيعه، إلى جانب التركيز على خلق فرص عمل مستدامة تعزز كرامة المواطن واستقلاليته.
المطران سويف: الفقر يتطلب إرادة سياسية… ووظيفة واحدة قد تغيّر حياة
بدوره، شدد المطران سويف على أن القضية الاجتماعية باتت القضية الأم، خاصة في مدينة مثل طرابلس التي تضم بعضًا من أفقر الأحياء على ضفاف المتوسط، مؤكدًا أن حلّ الأزمة يتطلب قرارًا سياسيًا واضحًا.
وأثنى على نهج الوزيرة السيد، مشيرًا إلى أنها 'لا تكتفي بالمساعدات الظرفية، بل تسعى لتمكين الناس عبر فرص العمل'. كما أبدى ارتياحه لما لمسه من نية جادة في معالجة الخلل السابق في توزيع مساعدات برنامج أمان، والذي طالما حُرمت منه بعض مناطق الشمال.
وكشف المطران أن الوزارة بدأت بالفعل بتسديد المستحقات المتأخرة للمؤسسات الاجتماعية، ما يدل على إرادة صادقة وروح إنسانية لدى الوزيرة.
خاتمة اللقاء: إهداء رمزي ونداء لبناء الدولة
وفي ختام اللقاء، أهدى المطران سويف للوزيرة السيد كتابًا بعنوان: 'طرابلس حاضنة الثقافة لكل الأزمنة'، مشددًا على أن بناء دولة قوية هو المدخل الوحيد لضمان العيش الكريم وإعادة الأمل للناس.