اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
في لفتة هامة قام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى نعمت عون، صباح أمس بزيارة الجريحة أماني بزي شرارة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تتلقَّى العلاج على اثر إصابتها في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة بنت جبيل في 21 أيلول الماضي، وأدت إلى استشهاد أطفالها الثلاثة وزوجها صبحي شرارة.
وكان في استقبال الرئيس عون والسيدة الأولى مدير المستشفى السيد جوزيف عتيق، والطبيب المعالج الدكتور سمير علم الذي قدّم شرحًا مفصّلاً عن الوضع الصحي للسيدة بزي، ووضع ابنتها أسيل التي لا تزال في العناية الفائقة.
وخلال الزيارة، أعرب الرئيس عون واللبنانية الاولى عن تضامنهما العميق مع السيدة أماني، واكدا أن «اللبنانيين جميعًا يقفون إلى جانبها في محنتها»، وثمّنا قدرتها على التحمل وتخطي هذه المأساة الأليمة. كما عبّرا عن أملهما في شفاء ابنتها أسيل والصلاة من اجل سلامتها.
كما زار العلّامة السيّد علي فضل الله، يرافقه المدير العام لجمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمّد باقر فضل الله والشيخ فؤاد خريس، الجريحة أماني بزي شرارة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تتلقّى العلاج إثر إصابتها في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة بنت جبيل في 21 أيلول الماضي، وأدّت إلى استشهاد أطفالها الثلاثة وزوجها صبحي شرارة.
الاعتداءات مستمرة
من جهة أخرى واصل العدو الاسرائيلي اعداءاته على لبنان حيث توغلت قوة عسكرية اسرائيلية، بمسافة نحو كيلومتر ونصف الى كرم البياض في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل وعمدت الى تفخيخ ونسف منزل لا يزال اصحابه يترددون إليه .
فيما اعلن جيش العدو الإسرائيلي عن تفكيك مخزن أسلحة لحزب الله بمنطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
مقاضاة إسرائيل
وكلّف مجلس الوزراء، في جلسته الاخيرة في السراي الحكومي، وزارة العدل دراسة الخيارات القانونية المتاحة لمقاضاة العدو الإسرائيلي على خلفية الاعتداءات المرتكبة بحق الصحافيين أثناء تأديتهم واجبهم المهني، ولا سيما استشهاد الصحافي عصام العبدالله ورفاقه.
وجاء هذا القرار بناءً على اقتراح تقدّم به وزير الإعلام بول مرقص، وذلك استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم 1 بتاريخ 26 نيسان 2024، والذي يتعلّق بتقرير المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي حول ملابسات استشهاد الزميل العبدالله، وقرار مجلس الوزراء رقم 38 بتاريخ 28 أيار 2024، الذي طلب من وزارة الخارجية والمغتربين ضمّ التقرير إلى الشكوى المقدّمة من لبنان إلى الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأفيد بأن الاقتراح جاء بمبادرة من الوزير مرقص في ذكرى استشهاد الزميل عبدالله، ومن خارج جدول الأعمال، بعد التواصل مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي شجّع على اتخاذ القرار، وبتأييد من رئيس الحكومة القاضي نواف سلام الذي تبنّى الطرح، ونال موافقة الوزراء الحاضرين.
إسرائيلي في بيروت
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية بأنّ «بِيني ويكسلر»، وهو إسرائيليّ من الطائفة اليهوديّة المتشدّدة ويحمل جنسيّةً أجنبيّة، قام بزيارةٍ سرّيةٍ للبنان وتحديدًا ضاحية بيروت الجنوبيّة، بعدما سبق له زيارة أكثر من مئة دولة، بينها دولٌ مصنّفة «معادية وخطِرة» مثل العراق وأفغانستان والسودان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ «ويكسلر، وخوفًا من انكشاف أمره، اتّخذ احتياطاتٍ قصوى لإخفاء هويّته الإسرائيليّة»، موضحةً أنّه قال: «منذ اللحظة التي أدركتُ فيها أنّني متّجهٌ إلى بيروت، انتابني الخوف. لم أستطع النوم ليلًا واضطررتُ لتناول أدويةٍ للصداع. حجزتُ رحلتي عبر وكيلِ سفرٍ أميركيّ حتى لا يُكشف عنوان الـ IP الإسرائيليّ الخاصّ بي».
وأضاف أنّه «استبدل هاتفه، وأخفى بطاقات الائتمان في حذائه، ووضع أدوات الصلاة «التفلّين» في حقيبةٍ عاديّة بلا أيّ كتاباتٍ بالعبرية».
وذكر ويكسلر أنّ «دخول بيروت كان أكثر المراحل توتّرًا، إذ كان عناصر الأمن يُفتّشون كلَّ شخصٍ لعدّة دقائق»، لافتًا إلى أنّ «معظم السياح كانوا من العراق أو الكويت أو الأردن، ولم يكن هناك أحدٌ من الغرب»، وقال: «كنتُ أبدو مختلفًا عن الجميع». وبحسب الصحيفة، فإنّ موظّفي الجوازات بدوا وكأنّهم يشكّون بأمره عندما لاحظوا أنّ مكان ولادته هو بئر السبع، قبل أن يتوجّه إلى فندقه القريب من الضاحية الجنوبيّة حيث نسج علاقاتٍ مع بعض العاملين لمساعدته في العثور على سائقٍ يقوده إلى مواقع يهوديّة «كنيس ومقبرة» مع إبقاء هويّته مخفيّة.