مراسل الفرات ديرالزور :

بعد غياب طويل أشرقت من جديد ألعاب القوة الديرية بجهود المخلصين لهذه اللعبة ، وظهر ذلك من خلال النتائج التي حققها لاعبو دير الزور في مختلف الألعاب على مستوى المحافظة والقطر ، واعتلاء منصات التتويج بعد عدة مشاركات مركزية وهذا أمر مبشر بالخير ، لكن إشكالية اعطاء صالات الألعاب إلى نادي الفتوة بحجة ملكية المنشأة سوف يقضي على هذه الانطلاقة الإيجابية لمختلف الألعاب الرياضية على' مبدأ كأنك يا أبا زيد ماغزيت ' مع أن الواقع يقول عكس ذلك وما نجاح الثورة السورية المباركة التي قضت على النظام البائد بعد 14 عاما من العمل إلا دليل فعلي بأن الإرادة والتصميم مع التخطيط الصحيح يصنعان المستحيل وعليه فأن مكتب ألعاب القوة في مديرية الرياضة والشباب كان حاضرا بعدد من الألعاب وخلال حديثه لصحيفة 'الفرات 'أكد أحمد معيوف مدير مكتب ألعاب القوى بأن المكتب يضم ألعاب عدة هي: الكاراتيه والتايكوندوا والكيك بوكسينغ والجودو والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والقوة البدنية وبناء الأجسام ومؤخرا تم إحداث ألعاب المواي تاي والفنون القتالية ومعظم هذه الألعاب غابت عن المشاركة والنشاط خلال فترة سنوات الحرب لغياب معظم كوادرها بسبب مشاركتهم بالثورة السورية المباركة وبعد التحرير وتكليفنا ضمن مديرية الرياضة والشباب سعينا جاهدين لإعادة إنطلاق هذه الألعاب رغم ضعف الإمكانيات وانعدام التجهيزات.

ويتابع المعيوف حديثه: تواصلنا مع غالبية كوادر الألعاب التابعة للمكتب واستطعنا خلال وقت قياسي من الإقلاع بعدد منها ولا سيما الكاراتيه والكيك بوكسينغ والملاكمة والجودو وشاركنا في بطولات الجمهورية وحققنا نتائج متميزة على المستوى الفردي والفرق بكامل المشاركات ونسعى جاهدين للإقلاع ببقية الألعاب من خلال تذليل الصعوبات وتجهيز صالات التدريب وتأمين التجهيزات وأدوات التدريب.

ويردف المعيوف قائلا: تكمن الصعوبات في إنعدام التجهيزات وعدم توفرها لمعظم الألعاب ولا سيما الجودو والمصارعة ورفع الأثقال من بساط ولباس وغيرها وكذلك عدم جاهزية قاعات التدريب الموجودة حاليا من كهرباء وحمامات ونظافة وغياب الدعم المادي للمدربين لعدم صرف رواتب مدربي المراكز التدريبية لهذه الألعاب والأهم بأن هناك سعي نحو الاستثمار على حساب الألعاب.

ويختم المعيوف حديثه بتوجيه الشكر إلى وزير الرياضة والشباب للدور الكبير في بقاء هذه الألعاب وبقاء القاعات والصالات لمتابعة التدريب والشكر لكوادر الألعاب الذين بذلوا جهود كبيرة لعودة ألعابهم إلى نشاطها رغم كل الصعوبات والمعوقات ونجحنا في العودة إلى منصات التتويج والشكر لكم لإفساح هذه المساحة للحديث عن واقع ألعابنا وهمومها ونتمنى التوفيق للجميع.