لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت الشركة الأميركية الناشئة 'إنفرجن'، المتخصصة في مجال الفضاء والدفاع، عن مركبتها الفضائية الجديدة 'آرك'، التي تعد الأولى من نوعها عالميًا القادرة على نقل شحنات حيوية من المدار إلى أي نقطة على سطح الأرض في أقل من ساعة.
وتم عرض المركبة خلال فعالية خاصة داخل مصنع الشركة، فقد وصف المؤسسان المشاركان جاستن فياشيتي وأوستن بريغز إطلاقها بأنه نقلة نوعية في عالم اللوجستيات الفضائية.
'آرك'.. تصميم مبتكر وحجم مناسب للشحنات الحرجة
تبلغ أبعاد مركبة 'آرك' نحو 8 أقدام طولًا و4 أقدام عرضًا، أي بحجم طاولة كبيرة، وهي مصممة لنقل حمولات تصل إلى 220 كيلوغرامًا، تتنوع بين المعدات الطبية والطائرات المسيرة.
وأكد فياشيتي أن المركبات ستبقى في المدار لفترات تصل إلى 5 سنوات، لتكون جاهزة للهبوط عند الحاجة، مضيفًا: هدفنا هو وضع آرك في المدار سابقًا لتوصيل شحناتها خلال أقل من ساعة عند الطلب.
ووفقاً لما ذكره موقع 'Interesting Engineering' يتيح تصميمها المبتكر 'جسم رافع' قدرة على المناورة أثناء دخول الغلاف الجوي، مع مدى عرضي يصل إلى نحو 1000 كيلومتر، ما يوفر حرية اختيار مناطق واسعة للهبوط.
كما تعتمد 'آرك' على مظلات للهبوط الآمن ونظام دفع غير سام يمكن التعامل معه مباشرة دون معدات حماية خاصة.
مركبة حيوية لدعم العمليات العاجلة
قال فياشيتي: هذه الشحنات حاسمة فور وصولها، سواء كانت معدات طبية أو طائرات مسيرة، فهي تحدث فرقًا فوريًا على الأرض.
وتسعى الشركة لاستخدام 'آرك' أيضًا كمنصة اختبار للأبحاث فائقة السرعة، حيث يمكنها بلوغ سرعات تفوق ماخ 20 وتحمل ظروف قاسية لفترات طويلة، ما يجعلها مثالية لاختبارات الأسلحة الأسرع من الصوت.
وتتميز المركبة بأنها قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل وتمتلك قدرة هبوط دقيقة، ما يسمح بإعادة استردادها بسرعة، وتقليل تكلفة اختبارات السرعة الفائقة.
وقد تم اختيار 'إنفرجن' للمشاركة في برنامج 'MACH-TB 2.0' بقيادة شركة 'Kratos'، ما يعكس أهميتها في البنية التحتية الوطنية للاختبارات الدفاعية.
من 'راي' التجريبية إلى 'آرك' المتقدمة
سبق أن أطلقت الشركة المركبة التجريبية الأصغر 'Ray' في يناير الماضي ضمن مهمة 'Transporter-12' التابعة لشركة سبيس إكس.
وقد بلغت وزن 'راي' نحو 200 رطل، وخصصت لاختبار أنظمة الدفع والملاحة والطاقة الشمسية في المدار، لكنها لم تصمم للعودة إلى الأرض، وأشار فياشيتي: راي لم تُعد للعودة، نستخدمها لاختبارات البرمجيات طويلة المدى في المدار.
هذا النجاح شجع الشركة على تطوير 'آرك'، فقد تم إنجاز النموذج الكامل للهيكل الأساسي، وإجراء عشرات اختبارات الإسقاط، إلى جانب نمذجة ديناميكية هوائية متقدمة.
وأكد أوستن بريغز، المدير التقني للشركة: كل إنجاز يقربنا من جاهزية آرك للطيران، والتقدم يتسارع يومًا بعد يوم.
شراكة مع 'ناسا' واستعداد لإطلاق 2026
تعاونت 'إنفرجن' مع وكالة ناسا لتطوير نظام حماية حرارية للمركبة لمواجهة ظروف الدخول القاسية إلى الغلاف الجوي.
وتستعد الشركة، التي تضم حاليًا 60 موظفًا، لإطلاق أول مهمة لـ'آرك' بحلول عام 2026، لتدخل المركبة التاريخ بصفتها أول وسيلة عالمية قادرة على توصيل شحنات حيوية من المدار إلى الأرض بسرعة غير مسبوقة.