اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الحياةُ مبادئ ، والمبادئ لا تُباع ولا تُشترى.
في مثل هذا الشهر العظيم خطَّ ابائنا الأبطال ملحمةً نضاليةً خالدة، سطّروها بدمائهم الطاهرة وبطولاتهم العظيمة، لتغدو تاريخًا نتباهى به أمام الأمم عبر الأزمان، وإرثًا نقيًا أورثونا إياه لنحمله جيلاً بعد جيل، ونواصل به مسيرة الكفاح حتى طرد الغزاة واستعادة الكرامة.
لقد ارتبطت ثورة العام 2007 بجذورٍ ضاربة في أعماق نضال أجدادنا وآبائنا، فكانت امتدادًا لمسيرة طويلة من التضحيات في جنوبنا الحبيب. خرجنا إلى الساحات نهتف للحرية، وإلى جانبنا قادةٌ عظامٌ كانوا مشاعل للنضال؛ مضى بعضهم إلى رحاب الخلود، وغاب بعضهم الآخر عن المشهد، فيما ظل آخرون ثابتين على العهد… لكنهم جميعًا كانوا وما يزالون جزءًا من ذاكرة الوطن ورموزًا للثورة.
لقد نظر إلينا البعض آنذاك بعين الاستهزاء، ورأى في حراكنا ضربًا من الجنون، وحلمًا يستحيل أن يتحقق. لكن الأيام أثبتت أن المستحيل ليس في قاموس الأحرار. فذلك الحلم الذي ظنّوه وهمًا، صار اليوم حقيقة ملموسة بنسبةٍ كبيرة، وما تبقى إلا القليل، والأيام القادمة كفيلة بأن تحمل للوطن الجنوبي فجره المشرق.
في هذه الذكرى الوطنية الخالدة، نترحم على أرواح الشهداء الأبرار منذ ثورة 14 أكتوبر 1963 وحتى يومنا هذا، ونؤكد للعالم أن الحلم الذي وصفوه بالمستحيل قد أصبح واقعًا، وأن شعب الجنوب الذي صبر وثبت، ورفض القهر والظلم والاستبداد، قد تحوّل إلى شعبٍ لا يُقهَر أبدًا.
المجد للشهداء… والخلود للثوار… والنصر لشعب الجنوب.
علي بن علي المطري
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية لبعوس -يافع -محافظة لحج