أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، صباح الاربعاء، 19 نوفمبر 2025 ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 393 خرقاً موثّقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، واصفاً تلك الخروقات بأنها 'منهجية وخطيرة' وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح المكتب، في بيان صحفي، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة أسفرت عن استشهاد 279 مدنياً، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى 652 مصاباً، فضلاً عن اعتقال 35 مواطناً خلال عمليات الاقتحام والتوغل التي نفذتها قوات الاحتلال داخل مناطق متفرقة من القطاع.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال نفذت 113 عملية إطلاق نار مباشر على منازل المواطنين والأحياء السكنية وخيام النازحين، و17 عملية توغل تجاوزت فيها الآليات العسكرية الخط الأصفر المؤقت داخل المناطق السكنية والزراعية. كما شملت الخروقات 174 عملية قصف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية، في 'سياسة تهدف إلى توسيع رقعة الدمار وفرض عقاب جماعي'، بحسب البيان.

وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه الانتهاكات 'يقوّض أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة ويهدد الاستقرار الإنساني والأمني في القطاع'، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.

ودعا البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسيطة، ومجلس الأمن الدولي إلى 'تحرك جدّي وفوري' للضغط على الاحتلال وإلزامه بالالتزام الصارم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق به، بما يضمن حماية المدنيين ووقف الانتهاكات المتصاعدة.

واختتم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتحذير من أن استمرار الاحتلال في ارتكاب خروقات جسيمة 'يؤسّس لمرحلة خطيرة وينسف فرص استقرار طويلة الأمد'، مؤكداً أن 'الضغط الدولي يبقى السبيل الأكثر فاعلية لإجبار الاحتلال على احترام التزاماته القانونية والإنسانية'.