زار وفد من ​نقابة المهندسين في بيروت​ برئاسة النّقيب فادي حنا، مصلحة الهندسة في بلديّة بيروت- كورنيش النّهر، واطّلع على سير الأعمال الهندسيّة الّتي يقوم بها الفريق الهندسي العامل والمشاريع الّتي تنفَّذ على مستوى العاصمة.

وأوضح حنّا أنّ 'الزّيارة تأتي من ضمن الزّيارات الّتي يقوم بها مجلس النّقابة في المناطق اللّبنانيّة كافّة، للاطّلاع على الواقع الهندسي القائم'، مشدّدًا على 'ضرورة تعزيز وتنشيط التنسيق التقني بين البلديّة والنّقابة'. وأكّد 'التعاون والتقدير المستمر لمحافظ بيروت ولرئيس البلديّة ولأعضاء المجلس البلدي'.

واستمع الوفد من مهندسي البلديّة إلى حسن سير العمل المتواصل في بيروت، معربين عن 'استيائهم جرّاء الاستدعاءات القضائيّة المتكرّرة، من دون وجود ممثّل عن النّقابة، وأسلوب التعاطي معهم، خصوصًا وأنّهم شهود لا متهمين'، ومشدّدين على 'رفضهم المسّ بكراماتهم'.

وتوجّه حنّا إليهم، قائلًا: 'من واجبنا أن نكون إلى جانبكم، وكرامتكم من كرامة النّقابة، لكن نحن كلّنا تحت سقف القانون، بحيث أنّ النّظيف يكرَّم والفاسد يجب أن يجرَّم مهما كان من يكون هذا الفاسد'، مشيرًا إلى أنّ 'أوّل ما نطالب به ألّا يذهب الصالح بعزى الطّالح. ونحن مع تطبيق قانون تنظيم المهنة، بحيث من يتمّ استدعاؤه يجب أن يكون معه ممثّل عن النّقابة، وهو ما حدانا أن نكون إلى جانبكم، نحن وكلّ أعضاء مجلس النّقابة'.

وركّز على أنّ 'كلّ شخص مرتكب ويتحامى بزملائه، سنكون ضدّه ليس فقط بالقضاء إنّما بالمجلس التأديبي في النّقابة، لأنّ هذا يضرّ بسمعة النّقابة والمهندسين'، لافتًا إلى 'أنّنا سنمنع أيضًا التطاول على أي مهندس يمارس عمله ضمن أصول المهنة'. وأوضح 'أنّنا لا نطلب حصانةً كغيرنا، لأنّه ليس لدينا شيء لنخفيه، إنّما ما نطلبه هو الاحترام والتقدير وليحاسَب المرتكب'.

وكشف حنّا 'أنّه تواصل مع المدّعي العام المالي، الّذي شدّد على تطبيق المادّة 54 من القانون 636، وضمان إبلاغ النّقابة مسبقًا بأيّ استدعاء يطال مهندسًا، وضرورة وجود ممثّل للنّقابة معه صونًا للأصول وحفاظًا على كرامة المهندسين'، مبيّنًا 'ضرورة إجراء لقاءات دوريّة لمتابعة الملفّات الهندسيّة الّتي تُعنى بمشاريع العاصمة'.