أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، نضال الشعار، أن مشاركة سوريا في فعاليات 'مبادرة مستقبل الاستثمار' التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، تمثل محطة استراتيجية مزدوجة الأهداف، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي.

وفي تصريحات لقناة 'الإخبارية السعودية'، أوضح الشعار أن الهدف الأول من المشاركة هو وضع الخطط التنفيذية للمشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين السوري والسعودي، مشيراً إلى أن هذه المشاريع بدأت تأخذ مساراً عملياً، وأن القادم يحمل المزيد من الفرص.

أما الهدف الثاني، بحسب الوزير، فهو خطوة ضرورية في إطار إعادة اندماج سوريا مع المجتمع الدولي، مشيداً بالدور السعودي في تهيئة المناخ المناسب لعودة سوريا كطرف فاعل ومحبوب في الساحة الدولية.

وأضاف الشعار: 'لقد قطعنا خطوات مهمة جداً، ولم نتوقف عند المشاريع الحالية فقط، بل هناك نقاشات جارية حول مشاريع جديدة كبرى، ستُترجم إلى اتفاقيات تمر بمراحل مدروسة تشمل التقييم، ومذكرات تفاهم، ثم توقيع العقود والتنفيذ الفعلي'.

تصريحات الوزير تعكس توجهاً سورياً واضحاً نحو الانفتاح الاقتصادي، والاستفادة من المبادرات الإقليمية والدولية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مرحلة ما بعد الأزمة.