كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن معاناة إنسانية متفاقمة يعيشها ذوو الإعاقة في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% منهم فقدوا الوسائل المساعدة الأساسية كالكراسي المتحركة، وأجهزة السمع، والمشايات.

وأوضح المكتب في تقرير حديث أن غياب هذه الأدوات الأساسية حرم الآلاف من الحد الأدنى من حقوقهم في الحركة والوصول إلى الخدمات، وجعلهم عرضة لمخاطر متزايدة، أبرزها الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في المناطق السكنية، والتي يصعب تجنبها دون وسائل المساعدة.

وفي سياق متصل، حذرت 'أوتشا' من أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر الموت يوميًا أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية، في ظل تواصل الهجمات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع تصاعد أزمة الجوع.

وأشار التقرير إلى تقارير تفيد بـ'مقتل أو إصابة العشرات صباح اليوم في أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات'، في حادثة تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون حتى في أثناء محاولات تأمين قوت يومهم.

وسجّل المكتب الأسبوع الماضي إصابات خطيرة بين طالبي المساعدات، من بينها إصابة شاب يبلغ من العمر 21 عامًا بالشلل الدائم، إثر إطلاق نار استهدفه أثناء سعيه للحصول على كيس من الطحين.

وأكد التقرير أن الحرب المتصاعدة منذ شهور فاقمت معاناة الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسهم كبار السن وذوو الإعاقة، الذين باتوا معزولين بشكل شبه كامل، ويواجهون تحديات جسيمة في الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي، عدوانها على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 197 ألف شهيد وجريح، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين داخليًا.