بدأ جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء 19 آذار/مارس 2025، ما سمّاها 'عمليات برية ومناورات محدودة' في شمال وجنوب قطاع غزة بهدف 'توسيع منطقة التأمين، وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه'، وذلك بالتزامن مع غارات صهيونية على أنحاء متفرِّقة من غزة، لليوم الثاني على التوالي، ممّا أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، الأربعاء.

وقال بيان لجيش الاحتلال إنّه 'خلال العملية سيطر الجنود على وسط محور 'نتساريم' في وسط قطاع غزة، في حين تَقرَّر أنْ تتمركز قوات لواء 'جولاني' في القطاع الجنوبي وتكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة'.

وقال شهود عيان لشبكة 'بي بي سي' الإخبارية البريطانية إنّ قوات 'إسرائيلية' تقدَّمت من جديد وأعادت السيطرة على 'نتساريم' وقطعت الطريق الواصل بين شمال وجنوب القطاع على شارع 'صلاح'.

وحذّر وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس سكان غزة من أنّ 'إسرائيل' ستصدر قريبًا أوامر إخلاء لمناطق القتال في القطاع، مع عودة الجيش إلى القتال ضد حماس'.

وفي وقت سابق الأربعاء، جدّد جيش الاحتلال أوامر الإخلاء الفوري لأحياء بيت حانون، وخربة خزاعة، وعبسان الكبيرة، والجديدة، إلى غرب مدينة غزة وخان يونس في جنوب القطاع.

وقال جيش الاحتلال للسكان إنّ 'البقاء في هذه المناطق يعرّض حياتكم للخطر'، وسط غارات إسرائيلية مستمرة على مخيم 'البريج' في وسط القطاع، وكذلك على وسط وجنوب رفح في جنوبه.

واستأنف الاحتلال، يوم أمس الثلاثاء، عدوانه على غزة بشكل موسَّع، وأسفرت غاراته عن استشهاد 460 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 600، حالات بعضهم خطرة.

ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، ترتكب 'إسرائيل'، بدعم أميركي، جرائم إبادة الجماعية في غزة، ممّا أسفر عن أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.