دمشق-سانا

عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم لقاءً مع وفد من محافظة القنيطرة ضم فعاليات رسمية وأهلية وشعبية، بهدف مناقشة التمثيل الحقيقي لأبناء المحافظة في المجلس.

 خصوصية ستؤخذ بعين الاعتبار

وأوضح عضو اللجنة الدكتور بدر جاموس، في مداخلته أثناء الجلسة التي عُقدت في مبنى مجلس الشعب بدمشق، أنّ اللجنة جالت على المحافظات بهدف الاستماع لأكبر عدد ممكن من الأفكار والمقترحات والانتقادات، من أجل إنجاز المجلس التشريعي المقبل، وخاصة أنّ المرحلة الراهنة تحتاج إلى ثورة تشريعية تواكب عمل السلطة التنفيذية، ولفت إلى أنّ المحافظات السورية تعرّضت في عهد النظام البائد لظلم كبير، وأنّ اللجنة حريصة على أن تعمل بكل شفافية مع كل مكونات المجتمع السوري.

وبيّن جاموس أنّ لمحافظة القنيطرة خصوصية ستؤخذ بعين الاعتبار، حيث تتم دراسة إنشاء هيئات ناخبة لأهاليها الموجودين في دمشق وريفها تمثّل محافظتهم، وأكّد أنّ سوريا تسير نحو الأمام رغم التحديات والظروف التي تمرّ بها، وأنها ماضية بسرعة في إنجاز البرلمان القادم.

 تساؤلات حول نسب التمثيل وكفاءة المرشح

واستعرض الوفد آراءه حول التمثيل الفعلي لأبناء المحافظة ضمن مجلس الشعب بما يتناسب مع عدد سكانها، وشروط المرشحين والناخبين، والشهادة العلمية التي يجب أن يحوزها المرشح، وتوسيع نسبة التمثيل النسائي.

وتساءل أعضاء الوفد حول معايير الكفاءة المطلوبة لاختيار عضو المجلس، والصفات التي يجب أن يتمتع بها الأعيان حتى يتمكنوا من الترشح إلى عضوية البرلمان، وإمكانية أن يكون لعضو مجلس الشعب مساعد.

كما تساءل الأعضاء عن إمكانية نقل تجربة الأردن بتشكيل مجلس للأعيان ومجلس للشورى، وعن الفرق بين اللجنة الفرعية والهيئة الناخبة، ومراعاة تشكيل الهيئة الناخبة للتنوع في القنيطرة.

ولفت أعضاء الوفد إلى أهمية وجود مسار إعلامي موسّع لتوعية المواطنين بأنّ مجلس الشعب يُمثّل كل السوريين بكل مصداقية وينقل همومهم، وأشاروا إلى ضرورة انتخاب ابن المحافظة الذي يعرف همومها.

 منطقتان انتخابيتان وهيئتان ناخبتان فيهما

وفي ردّهم على تساؤلات واقتراحات الوفد، بيّن أعضاء اللجنة الذين شاركوا في الجلسة أنه من المقرر الانتهاء من تشكيل اللجان الفرعية نهاية الشهر الجاري، وأكّدوا أنّ درجة التحصيل العلمي للمرشحين تُؤخذ بعين الاعتبار، إضافة إلى الكفاءة التي يتمتع بها المرشح، وأنّ مقترح وجود مساعد لعضو مجلس الشعب هو فكرة قيد الدراسة.

وأوضح أعضاء اللجنة أنه تم تقسيم القنيطرة إلى منطقتين انتخابيتين مع وجود هيئتين ناخبتين فيهما، وبيّنوا أنّ اللجنة الفرعية هي التي تدير العملية الانتخابية ولا يحق لأعضائها الترشح لانتخابات المجلس، فيما يحق لأعضاء الهيئة الناخبة الترشح للانتخابات، وأنّ اللجنة الفرعية من الدائرة الانتخابية هي من أهل المنطقة، على أن تكون هناك لجنة طعون مستقلة عن اللجان الفرعية في كل دائرة انتخابية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي تجريها اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مع مختلف فئات المجتمع السوري، لصياغة نظام انتخابي.