أثار التصميم الجديد لساحة سعدالله الجابري في مدينة حلب انتقادات واسعة، خاصة بسبب عدم إدراج تمثال شهداء جلاء سوريا عن الاستعمار الفرنسي في المخطط الجديد.

وطالب العديد من الحلبيين بعدم إزالة التمثال، باعتباره جزءًا من الإرث العمراني والتاريخي للمدينة. مشددين على أن أي تغيير يخصه يجب أن يتم بموافقة الشارع الحلبي.

وقال الناشط 'كرم نشار' عبر حسابه على فيسبوك. «لا لإزالة نصب شهداء الجلاء للنحات السوري الحلبي عبد الرحمن المؤقت من ساحة سعد الله الجابري في حلب. لا للعبث بالفضاء العمراني العام و لا لتسطيح وتسخيف النقاش حول الفنون التشكيلية ومعانيها وقيمتها».

وأضاف 'نشار' «هذا النصب جزء من الإرث العمراني الحلبي العام سواء أحببته أم لم تحبه. ومَصيره مرتبط بنقاش عام وليس بقرار خاص أو جرّة قلم مستعجلة وإقصائية».

من جانبه كتب الناشط الحلبي 'زياد خياطة' تعقيباً غاضباً حظاً على أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت عن تجديد ساحة سعد الله الجابري «مشان دعاية لشركة سورية تركية .. يهدموا ساحة سعدالله وتمثال الشهداء اللي نحته الموقت .. وفوقها يستبدلوه بتصميم ركيك وبهدلة ورخيص!!! هلق وقت هيك قرارات؟! البلد بحاجة جمع وترحيل قمامة، إزالة أنقاض من الأحياء المقصوفة، التعامل مع مخلفات القصف والصواريخ وألف أولوية وأولوية. كل هاد بينتسى وبيجي حدا غير منتخب بيقرر يشوّه واحد من أهم رموز المدينة!».

وكان من المقرر، وفقًا للتصميمات التي نشرتها الشركة المنفذة عبر صفحتها على فيسبوك، استبدال التمثال بمجسم آخر. إلا أن موجة الغضب العارمة التي أثارها هذا الإعلان دفعت الشركة إلى حذف المنشور.

يُذكر أن تمثال شهداء الجلاء، الذي يتوسط ساحة سعدالله الجابري. هو من أعمال النحات السوري الراحل عبد الرحمن مؤقت، الذي تُعرض العديد من أعماله في المتحف الوطني.