قال وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار إن بلاده تستعد لاستقطاب استثمارات بقيمة تفوق 100 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة، في مؤشر على تحول اقتصادي محتمل مع بدء انحسار العقوبات وتحسّن المناخ التشريعي.

وفي تصريحات أدلى بها خلال جلسة حوارية في اليوم الختامي لقمة الإعلام العربي 2025، أكد الشعار أن سوريا 'على أعتاب ولادة جديدة'، خاصة بعد إزالة الكثير من العوائق البيروقراطية وتهيئة بيئة قانونية حديثة.

وأشار 'الشعار' أن سوريا المقبلة ستكون دولة ذات تخطيط واضح، والشمال السوري سيعود إلى حضن الدولة. ونحن لا نعيد إعمار سوريا القديمة، بل نبني سوريا مختلفة جذرياً، بتكلفة تقديرية تصل إلى 400 مليار دولار، و بين أن الخصخصة تعبير فضفاض، حيث أن نحن لا نبيع ممتلكات الشعب السوري، بل نديرها لصالحه و الأصول ملكية عامة، وما نقوم به هو إدارة ممنهجة ومدروسة، تحقق المنفعة لجميع فئات المجتمع.

وأوضح أن السياحة ستكون أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد السوري، ونعمل مع خبراء ومتخصصين لإعادة صياغة مفهوم السياحة بما يتماشى مع الطابع الحضاري والثقافي لسورية، وسنطرح الخريطة الجديدة بكل شفافية قريباً.

حيث أن لدينا حرية اتخاذ القرار في قطاعات حيوية، خصوصاً في مجالات الصناعة والإنتاج، ونحرص على الشراكة في صنع القرار لضمان استدامة التطوير.

وبين أن مع دخول سورية مرحلة جديدة، اختفت الإتاوات، وندرس إمكانية إصدار عملة جديدة أو اللجوء إلى العملات الرقمية، في إطار تطوير المعاملات المالية وتحديث البنية المصرفية.