بيان الطحين يطالب الحكومة بفك الحصار عن السويداء .. لا نريد لأهلنا أن يجوعوا

أطلق الناشط السوري 'مجد أبازيد' بياناً حمل اسم 'بيان الطحين' ودعا إلى التوقيع عليه لمطالبة السلطات السورية بإدخال المواد الغذائية بشكل فوري إلى 'السويداء'.

وكتب 'أبازيد' أنه كابن لمدينة 'درعا' التي تعرضت للحصار عام 2011، فإنه يكتب بيان الطحين تضامناً مع 'السويداء' لفك الحصار عنها وفق حديثه، مشيراً إلى أنه استعار كلماته من بيان الحليب الذي كتبته ابنة السويداء 'ريما فليحان' قبل 14 عاماً للمطالبة برفع الحصار عن درعا وإدخال الحليب لأطفالها.

وجاء في البيان أن الموقّعين على النداء يطالبون ما سمّوها بـ'سلطة الأمر الواقع' بفك الحصار المفروض على السويداء منذ أسابيع ما أدى لنقص المواد التموينية الضرورية لاستمرار الحياة وأثر سلباً على العائلات البريئة التي لا يمكن أن تكون طرفاً في أي نزاع أو مشروع فتنوي من أي نوع.

وطالب البيان بالسماح بدخول الإمدادات الغذائية من مواد التموين الأساسية وعلى رأسها الطحين، وبإشراف منظمات إنسانية محايدة كالهلال الأحمر أو غيره من الجهات القادرة على إيصاله بأمان.

وختم الموقعون بالقول: «لا نريد لأهلنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى، نرجو الاستجابة بالسرعة القصوى، فالأسر في السويداء بحاجة عاجلة للطحين والمواد الغذائية الأساسية والدواء بشكل طارئ وفوري»، فيما شارك مئات الناشطين في حملة التوقيع على البيان.

وبحسب مراسلة سناك سوري في 'السويداء' فإن الطحين الذي كان يدخل للمدينة برعاية الهلال الأحمر لم يصل منذ 4 أيام، كما أن المحافظة لم تنل حصتها من الطحين الحكومي منذ نحو شهرين، وكان الاعتماد خلال هذه الفترة على الطحين القادم بشحنات المساعدات التي يقدمها أبناء المحافظة في دول الاغتراب، والمنظمات الإنسانية والإغاثية مثل 'برنامج الأغذية العالمي'، فيما أدى عدم دخول الطحين لتوقف معظم الأفران العامة والخاصة عن العمل ما يهدد بزيادة معاناة الأهالي.

بدوره ردّ محافظ السويداء 'مصطفى البكور' على مسألة نقص الطحين ببيان قال فيه أن تلبية احتياجات أهالي المحافظة في صدارة الأولويات التي لا تحيد عنها الحكومة، مؤكداً أنه لم يتم منع أو إعاقة أي إجراء يسهم في تأمين المادة.

وأعرب 'البكور' عن جاهزية الحكومة للتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتجاوز هذا الظرف على أمل استكمال الإجراءات المالية في أقرب وقت ممكن مما يتيح إيصال المادة بشكل فوري.

وشدّد المحافظ على أهمية التواصل مع الجهات المعنية لمتابعة الطلبات الخاصة بإدخال المادة لما لذلك من أثر مباشر في التخفيف عن أهالي المحافظة، مناشداً من وصفها بـ'الجهات المتحكمة في الداخل' بفتح المجال أمام هذه الجهود لما لها من دور في رفع المعاناة عن المواطنين وتعزيز روح التضامن والمسؤولية الوطنية على حد قوله.

وبينما كان ناشطون من أهالي 'السويداء' يؤكدون أن المحافظة تعيش حالة حصار مع قطع طريق 'السويداء – دمشق' وعدم دخول البضائع التجارية إلى محافظتهم، فقد كانت الحكومة السورية تنفي ذلك قبل أن تعلن فتح الطريق أمام الحركة التجارية وإدخال المساعدات وتأمينه بنشر دوريات من قوى الأمن الداخلي، لكن ذلك لم ينعكس بشكل ملموس على توفر المواد الغذائية في 'السويداء' وسرعان ما برزت أزمة الطحين جراء عدم وصوله عبر شحنات المساعدات وعدم كفاية الكميات الداخلة لاحتياجات المحافظة، في ظل انقطاع تسليم حصة المحافظة من الطحين الحكومي.