اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٥
استعرض محافظ حلب المهندس عزام الغريب الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار الأمني والخدمات الأساسية في المحافظة، مؤكداً أن الملف الأمني تصدّر أولويات الإدارة المحلية بعد عملية التحرير، لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين.
وأكد الغريب في لقاء مع 'التلفزيون العربي' أن محافظة حلب شهدت تكثيفاً ملحوظاً للجهود الأمنية، عبر تسيير دوريات مكثفة وتشكيل وحدات أمنية جديدة، تتألف من مركبات مزودة بأحدث تقنيات المراقبة، من بينها طائرات درون. كما تم تفعيل 19 قسماً للشرطة، والعمل جارٍ على تجهيز 11 قسماً آخر، مما ساهم في تفكيك العديد من الخلايا الإجرامية واللصوصية داخل المدينة.
تطبيق اتفاق حيّي الأشرفية والشيخ مقصود
وحول الاتفاق الموقع مع 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) بخصوص حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، أوضح المحافظ أن الاتفاق تم برعاية رئيس الجمهورية أحمد الشرع، وبدأ تطبيقه بإطلاق سراح مئات المحتجزين وخروج عشرات المقاتلين من هذه الأحياء.
وأشار إلى أن هذه الخطوة انعكست إيجاباً على الشارع الحلبي، حيث لمس المواطنون ارتياحاً ملحوظاً، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستركز على دمج هذه الأحياء إدارياً وخدمياً مع باقي قطاعات المحافظة.
تحسين الخدمات والبنية التحتية
وحول واقع الخدمات، لفت المحافظ إلى أن جهوداً تُبذل لتحسين قطاعات المياه والكهرباء والمواصلات، رغم التحديات الناجمة عن دمار البنى التحتية وسرقة موارد الدولة في السابق. وأوضح أن عدد ساعات التغذية الكهربائية ارتفع من ساعتين فقط يومياً إلى ما بين 6 و8 ساعات خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن تشغيل العنفة الثانية في المحطة الحرارية لحلب بات وشيكاً مع تحسن واردات الوقود.
وفي قطاع الطاقة، كشف المحافظ عن مشروع لتطوير مزارع الطاقة الشمسية في ريف حلب، لتخفيف العبء عن الشبكة الكهربائية، وذلك على غرار مشاريع بدأت في ريف دمشق.
أما في قطاع المياه، فأشار الغريب إلى تحديات واجهت عمليات صيانة سد تشرين ومنطقة الخفسة نتيجة ظروف عسكرية، إلا أن فرق الصيانة، بدعم من المنظمات المختصة، تمكنت من إنجاز المرحلة الأولى من أعمال الصيانة. كما تم إصلاح محطة ضخ البابيري التي تزود محافظة حلب بالمياه، وتمت إعادة تأهيل قنوات الري الحيوية في الريفين الشرقي والجنوبي، وهي حالياً في مرحلة التجريب.
14 بنداً
وتوصلت لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و'المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية'، 1 نيسان الجاري، إلى اتفاق لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.
وأكد الاتفاق المؤلف من 14 بنداً، على انسحاب القوات العسكرية في الحيين بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة فيها.
كما نص الاتفاق على 'تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير'، و'تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان في الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع'.