اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز 'حكمت الهجري' لفتح الطرق من 'السويداء' باتجاه مناطق سيطرة 'قسد'، وناشد 'الأردن' لفتح معبر حدودي مع المحافظة.
وقال 'الهجري' في بيان أصدره اليوم أن 'السويداء' اليوم بلد منكوب مثقل بجراحه، معلناً الحداد العام على أرواح الضحايا، ودعا أبناء المحافظة إلى رص الصفوف ومواساة أهالي الضحايا بالصبر والوقوف بجانبهم ولملمة الجراح بوعي ومسؤولية ومحبة.
واتهم البيان ما وصفه بـ'التنظيم الإرهابي المجرم' بارتكاب فاجعة دامية بهجوم استهدف المدنيين وقتل الأبرياء بوحشية، وقال أنه تم 'تطهير السويداء من الإرهابيين' على حد تعبيره.
وطالب بيان 'الهجري' بفتح الطرق باتجاه 'الأخوة الأكراد' كما سمّاهم، وتوجّه بمناشدة للعاهل الأردني 'عبد الله الثاني' ليوجّه بفتح معبر حدودي بين 'السويداء' و'الأردن' لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة، معرباً عن أمله في اتخاذ خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف معاناة المواطنين.
بدورها، أصدرت 'الإدارة الذاتية' بياناً أعلنت فيه إرسال دفعة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي 'السويداء' الذين يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة التطورات الميدانية والهجمات الأخيرة التي طالت مناطقهم.
وقالت الإدارة الذاتية أنها تتابع عن كثب حجم معاناة الأهالي من نقص في المواد الأساسية وانقطاع للخدمات، مشيرة إلى أن إرسال المساعدات هي خطوة أولى من سلسلة مبادرات ستتواصل تباعاً حسب الإمكانيات والاحتياجات، داعية جميع الجهات الخيرية والمؤسسات الإنسانية إلى توحيد الجهود وتكثيف الدعم لـ'السويداء'.
وأكّدت 'الإدارة الذاتية' تضامنها الكامل مع أبناء 'السويداء' وشدّدت على ضرورة احترام حرمة المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع والاقتتال مؤكدة حرمة الدم السوري وضرورة الاحتكام للغة العقل والحوار بدلاً من العنف والتصعيد.
وتم الإعلان أمس عن توصل لاتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء 'السويداء' يقضي بسحب الجيش من المحافظة ونشر القوى الأمنية بما فيها من عناصر من أبناء المحافظة ودمج المحافظة بالكامل في الدولة السورية، علماً أن 'الهجري' أعلن رفضه لذلك الاتفاق.
في حين، خرج الرئيس السوري 'أحمد الشرع' في خطاب فجر اليوم أعلن فيه تسليم مهمة الأمن في 'السويداء' لبعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل، موضحاً أن ذلك لتجنب مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي عقب التصعيد الكبير يوم أمس من قبل قوات الاحتلال التي استهدفت مقر قيادة الأركان بدمشق بذريعة الضغط على السلطات السورية لسحب قواتها من 'السويداء'.