اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
الجماهير || محمد سلام حنورة …
تواجه سوريا أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 60 عامًا، حيث يحذّر خبراء الأمم المتحدة من تداعيات كارثية على الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون سوري. مع تضرر 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح، بات القطاع الزراعي – الذي كان يُعتبر مصدرًا للاكتفاء الذاتي – على شفا الانهيار.
أبعاد الأزمة بالأرقام:
– 75% من المساحات المزروعة تأثرت بالجفاف.
– 95% من محاصيل القمح البعل دُمرت، بينما تراجع إنتاج القمح المروي بنسبة 40%.
– 40% انخفاض في منسوب المياه الجوفية، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
– 2.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية أصبحت تحت تهديد التصحر.
تحذيرات الخبراء:
حذرت 'هيا أبو عساف'، مساعدة ممثل منظمة الأغذية والزراعة (FAO) في سوريا، من أن الظروف المناخية الحالية هي 'الأسوأ منذ ستة عقود'، مؤكدةً أن:
– 70% من السوريين قد يعانون من نقص حاد في القمح.
– مناطق مثل الحسكة ودير الزور والرقة ستشهد تراجعًا كارثيًا في الإنتاج الزراعي.
– موجة نزوح جديدة إلى المدن المكتظة قد تتفاقم بسبب تدهور الأراضي الزراعية.
إجراءات الحكومة والجهود الحالية:
في محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن:
– شراء القمح المحلي بسعر يتراوح بين 290 و320 دولارًا للطن، مع مكافأة تشجيعية إضافية بقيمة 130 دولارًا.
– مواصلة استيراد القمح من الخارج.
– تقديم منح إنسانية عاجلة لدعم المتضررين.
الحلول المطروحة:
على المدى القريب:
– توزيع مساعدات نقدية وعينية عاجلة للمزارعين والأسر المتضررة.
– منح قروض زراعية بدون فوائد لإنقاذ الموسم الزراعي.
على المدى المتوسط:
– دعم البحوث الزراعية لإنتاج أصناف قمح مقاومة للجفاف.
– إصلاح شبكات الري المهترئة لتحسين كفاءة استخدام المياه.
على المدى البعيد:
– تبني الزراعة الذكية مناخيًا لتقليل تأثير التغيرات المناخية.
– بناء شراكات دولية لتمويل مشاريع الأمن الغذائي المستدام.
خاتمة: نداء عاجل للعمل
مع استمرار تفاقم الأزمة، يبقى الأمن الغذائي في سوريا على المحك. التدخل العاجل – محليًا ودوليًا – أصبح ضرورة حتمية لتجنب سيناريو الانهيار الكامل. الحلول المقترحة قد تكون بداية الطريق، لكن الوقت ينفد، والفعل المنسق هو الأمل الوحيد.
#صحيفة_الجماهير