اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
كشف حاكم مصرف سورية المركزي د.عبدالقادر الحصرية عن خطة لإصدار عملة جديدة، وسط تقارير عن عزم الحكومة حذف صفرين من قيمتها الحالية، فيما تحفل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية بتوقعات واستفتاءات حول شكلها ومضمونها والرموز الوطنية التي ستتضمنها.
وقال الحصرية ان خطة إصدار العملة النقدية الجديدة تأتي في إطار تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية، وهي جزء من عملية الإصلاح النقدي والمالي.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة الأوراق النقدية وضمان تلبية احتياجات السوق، ونفى إمكانية حدوث أي انعكاسات سلبية على قيمة العملة الوطنية.
ولفت إلى أن هناك مراحل لطرح العملة، في الأولى سيتم تداولها بشكل تدريجي إلى جانب الفئات الحالية، دون أن يؤدي ذلك إلى سحب أو إلغاء أي فئات متداولة حاليا، وفي المرحلة الثانية يبدأ التبديل، وفي المرحلة الثالثة يصبح التبديل حصرا عن طريق مصرف سورية المركزي.
وقال ان الأوراق النقدية الجديدة تتميز بمواصفات فنية عالية. وستطبع لدى مصدرين أو 3 مصادر دولية موثوقة، وباستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير، مما يعزز موثوقية التداول ويحمي حقوق المتعاملين.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر سورية ان هناك توجها لإصدار عملة جديدة وحذف صفرين من قيمتها. وهو ما نقلته أيضا قناة العربية عن الحصرية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز ثقة المتعاملين وتسهيل العمليات المالية، وتعتبر جزءا من الركائز الأساسية للإصلاح الاقتصادي والنقدي في البلاد.
وفيما لم يحدد الحصرية موعدا لطرح العملة الجديدة، قال المستشار الاقتصادي أسامة قاضي إن سورية على موعد مـــع التاريـــخ فـــي يــوم 8 ديسمبر المقبل، بطباعة عملة جديدة، وهو الذكرى السنوية الأولى لهروب رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، ما يدعو المواطنين للتفاؤل بشكل كبير، إذ لن يعودوا ليروا صورة الطاغية على عملتهم بشكل يومي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الثورة».
وأوضح أن طباعة العملة يؤدي إلى إيقاف 3 مسائل ضارة في سورية، وهي المضاربة من ناحية وغسل الأموال والتزوير من ناحية ثانية، بالإضافة إلى توفر سيولة كافية لدى المصارف السورية، وبالتالي يجب طباعة كميات كافية جدا من العملة السورية، وأن يتم التجهيز حتى ذلك الحين للبنية التحتية المصرفية.
وأشار في منشور على صفحته في منصة «اكس» الى أن المواطن عندما يريد سحب 7 ملايين ليرة ولا يستطيع سحب إلا 200 ألف، فإن ذلك لا يعزز الثقة بالمصارف، وبموجب النظام المصرفي الجديد بعد طباعة العملة، يستطع المواطن الذهاب في أي وقت لسحب وديعته متى يشاء في أي وقت يشاء.