اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد..
بعد أن تقطعت بها السبل لمدة ثلاثة عشر عامًا، قرعت أجراس عودة رحلة القطار بين حلب ودمشق على متن مجموعة 'ترين سيت' ذات الرأسين.
لم تكن مجرد انطلاقة تجريبية لقطار الركاب المتوقف منذ 2012، بل رحلة أمل من بغداد إلى القدم مرورًا بجميع المحطات على الخط الحديدي الذي تم تعبيده، والذي يربط شمال سوريا بجنوبها، بأبعادها الرمزية والعملية.
الأسئلة التي تطرح نفسها بعد هذه الخطوة المهمة: هل بلغ القطار وجهته دون عراقيل وصعوبات؟ هل نجحت التجربة؟ ما مدى جاهزية الخط؟ وهل سيستمر تدفق الرحلات عبر هذا الشريان الحيوي؟ ومع اقتراب حدث معرض دمشق الدولي في نسخته الأولى بعد التحرير، هل ستواكب الخطوط الحديدية السورية هذا الحدث من خلال نقل الركاب من وإلى المعرض؟
حولت 'الجماهير' هذه الأسئلة إلى مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية – ومقرها حلب – المهندس أسامة حداد، الذي أوضح لصحيفتنا أنه تم تجهيز خط حلب-دمشق عبر تنفيذ التجارب التشغيلية على القطارات والخطوط الحديدية، مع التركيز على جاهزية المقاعد والتكييف ونظافة العربات. حيث نجحت الرحلة الأولى رغم جميع الصعوبات.
وكشف المهندس حداد عن أبرز الصعوبات التي تمثلت في مرحلة إعادة التأهيل بعد سنوات التوقف، إضافةً إلى ضرورة تأمين الطواقم التشغيلية والقطارات الجاهزة.
وبالنسبة للخطة الموضوعة، أفاد حداد بأنها تبدأ بالتشغيل برحلة أو رحلتين أسبوعياً، مع التدرج في زيادة عدد الرحلات تبعًا لتوفر القطارات والطواقم.
وفيما يخص مواكبة المؤسسة لمعرض دمشق الدولي، أوضح المهندس حداد أن هناك خطة لنقل الركاب من محطة القدم إلى مدينة المعارض، حيث سيتم تسيير قطار 'ترين سيت' في اليوم الأول، وتُستكمل بعدها بقاطرة المعرض.
وأكد مدير عام السكك الحديدية السورية أن العمل مستمر وفق خطة تشغيلية تهدف إلى الاستدامة والتوسع، وصولاً إلى مشاريع استثمارية أوسع مع نهاية العام الجاري.