اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
قال الصحفي السوري 'أمجد الساري' أن عناصر أمن في 'دمشق' اعترضوا طريقه بعد التقاطه صورة لمبنى السفارة الإيرانية واتهمه أحدهم بأنه عميل للموساد الإسرائيلي.
وكتب 'الساري' عبر فايسبوك أنه مرّ بجانب السفارة الإيرانية والتقط صورةً لها فناداه أحد عناصر الأمن وسأله عن التقاط الصورة فردّ عليه أنه قام بالتصوير ليطلب منه العنصر تفتيش هاتفه، الأمر الذي رفضه 'الساري' وطلب منه إذناً بالتفتيش ليرد العنصر « شو مفكر حالك بلاس فيغاس» وطلب منه مسح الصورة بذريعة أن التصوير ممنوع.
احتجّ 'الساري' بسبب عدم وجود أي لافتة تقول أن التصوير ممنوع، ليقوم العنصر بتهديده بإحضار 'الشيخ'، حيث حضر بعد ذلك عنصران على دراجة نارية وقال أحدهم أنه مسؤول الأمن الدبلوماسي وطلب هويته فأعطاه بطاقته الصحفية وقال له أن عليه التعاون لكي يتمكنوا من مساعدته، ليسأله 'الساري' هل أنا متهم لتساعدوني؟ فردّ عنصر آخر: «أنت ممكن تكون عميل للموساد الإسرائيلي».
الصحفي الذي أدهشته التهمة حتى ضحك بشكل لا إرادي ردّ على العنصر بأن ليس من حقه اتهامه بمثل هذه التهمة فكان رد العنصر أن كل الناس بنظره مجرمون حتى يثبت العكس.
ومع توتر الموقف حاول المسؤول الأمني تهدئة الوضع وطلب حذف الصورة فاستجاب 'الساري' وحذفها لإنهاء النقاش، ورغم حذفه للصورة استمر المسؤول الأمني بالتحقيق معه وبدأ يسأل عن معلوماته الشخصية وطلب تصوير بطاقته فرفض الصحفي.
وبحسب 'الساري' فقد قال العنصر له «يا حبيبي اسمع مني وتعاون معنا بلا ما يجي الشيخ وساعتها ما بتعرف شو بيصير فيك» فردّ 'الساري' «شو ممكن يصير يعني رح يقتلني تحت التعذيب؟ تفضل ناديه خلي يجي»، فقال «لك حبيبي لا تعمل مراجل روح ارجاع لأوروبا ولا تجي لهون».
في حين هدّده العنصر الآخر بتكسير الكاميرا، وأصرّ 'الساري' على رفض تصوير بطاقته الصحفية وقال للعناصر أنه سيقدّم شكوى بحقهم لكنهم رفضوا إعطاءه أسماءهم وكل كلامهم كان عن 'الأمير' و'الشيخ'.
ليتساءل 'الساري' هل يعقل أن يهان في بلده ويتهم بالعمالة للموساد؟ وهل يعقل أنه تم تدريب العناصر على أن جميع الناس مجرمون حتى يثبتون العكس؟ مؤكداً أنه سيسلك الطرق القانونية لأخذ حقه.
من جهته، تابع وزير الإعلام 'حمزة المصطفى' منشور 'الساري' وعلّق عليه بالقول «تحياتي أمجد .. أتمنى أن تكون بخير نأسف لما جرى وأدعوك لزيارتنا في وزارة الإعلام السورية لتقديم شكوى لمتابعتها».
الحادثة ليست الأولى من نوعها من حيث الصدام بين عناصر أمن وصحفيين، فقد سبق أن تعرّض الصحفي 'حمزة عباس' في أيار الماضي لاعتداء من قبل عناصر أمن عند حاجز 'عدرا العمالية' بريف 'دمشق'، قام خلالها العناصر بضربه وإهانته ومصادرة هاتفه المحمول، ما أثار موجة احتجاج واسعة وأعلنت وزارة الإعلام إثرها أنها تواصلت مع المسؤول الأمني في المنطقة لتتحرك الجهات الأمنية وتأمر بتوقيف العناصر وفتح تحقيق عاجل.
وفي نيسان الماضي ظهرت مراسلة 'تلفزيون سوريا' 'حنين عمران' في بث مباشر عبر فايسبوك، أكّدت فيه أنها تعرّضت لتهديدات ومضايقات في مدينة 'حرستا' بريف 'دمشق' مع زميلها المصور أثناء إعدادهما تقريراً ميدانياً عن المنطقة.