اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
بأملٍ يعلو عجلاتهم الصغيرة، وبإبداعٍ وطموح لا حدود له، شارك عشرات الشباب والصبايا من أصحاب الهمم في ملتقى الفرص الوظيفية الدامجة، رافعين أصواتهم برسالة واحدة: 'نحن لسنا معاقين… نحن أصحاب فكر وهمم وطموح'.
ويأتي هذا الملتقى كمحاولة جادة لربط الأشخاص ذوي الإعاقة بسوق العمل، في ظل واقع اجتماعي وقانوني لا يزال يفتقر لآليات الدمج الشامل.
ودعا المشاركون الجهات الحكومية إلى التوقف تجاهلهم كما حدث اثناء النظام البائد، والنظر إليهم كقوة إنتاجية وابداعية يجب أن تُمنح فرصًا متكافئة، ونقلهم من هامش طريق التطوير إلى مسار حقيقي يراعي خصوصية إعاقتهم.
وتشير إحصائية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اطلع عليها موقع بزنس 2 بزنس إلى أن 47% من سكان سوريا يعانون من نوع من أنواع الإعاقة، بنسبة 24% بين الذكور و23% بين الإناث.
هذا الرقم الصادم يرتبط بشكل مباشر بتداعيات الحرب خلال السنوات الماضية، التي خلفت آثاراً جسدية ونفسية عميقة على مختلف شرائح المجتمع السوري.
ووفق مصادر خاصة لـ'بزنس2بزنس'، يجري العمل على تأسيس 'المجلس الأعلى لذوي الإعاقة' في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بهدف متابعة شؤونهم لدى الجهات الحكومية والخاصة، كمبادرة تسعى إلى تعزيز التشبيك وتنسيق الجهود.
وفي تصريح خاص للموقع، أوضح مازن خزوز، المدير القطري للمنظمة الفنلندية للإغاثة في سوريا والأردن، أن المنظمة تعكف ضمن خططها طويلة الأمد على إعادة دمج ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن 'هذه الفئة لطالما كانت مغيبة عن خطط التنمية، وحان وقت إعادة ربط مهاراتها بسوق العمل'.
وأشار خزوز إلى أنه تم ربط 130 شخصاً بوظائف فعلية، وتأهيل 470 آخرين لفرص تدريبية، في خطوة تمهد لاستعادة الكرامة الإنسانية وتوفير فرص عمل مناسبة.
وشهد الملتقى مشاركة نحو 50 شركة خاصة ومنظمة غير حكومية، أبدت استعدادها لتوفير فرص عمل دامجة من درجات الإعاقة الخفيفة إلى المتوسطة، لحملة الشهادات الجامعية والدبلوم، ما يعكس تحولاً في النظرة المجتمعية إلى هذه الفئة.
ويأمل ذوي الهمم أن يتم تفعيل الالتزامات الواردة في قانون العمل السوري بشأن تشغيل ذوي الإعاقة، مع منح التسهيلات اللازمة للشركات التي توظفهم أو تدعم 'صندوق ذوي الإعاقة'، بما يسهم في تحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية.
طلال ماضي