مقابل فدية.. جريمة خطف تهز بلدة "شنان" في ريف دير الزور

في ظل الانفلات الأمني المتواصل في مناطق سيطرة ميليشيا 'قسد'، وقعت صباح اليوم جريمة خطف استهدفت الطفل أحمد محمد الدحام وشقيقته في بلدة 'الشنان'.

ونقلت مصادر محلية أنه أثناء سير الطفل وشقيقته صباحاً، رصدتهما سيارة من نوع 'سنتافيه' لون أسود تقلّ مجموعة مسلّحة بينهم امرأة، حيث نزلت منها امرأة ونادت على الطفلة بحجة الاستفسار عن مكان معين، وعند اقترابهما من السيارة، قامت بدفع الطفلة إلى الداخل بالقوة، وسحب المسلحون الطفل أيضاً، قبل أن يغادروا المكان بسرعة.

بعد حوالي ساعتين، تلقّى والد الطفلين اتصالًا من هاتف ولده، حيث طالبه الخاطفون بدفع 50 ألف دولار كفدية، وحددوا نقطة التسليم في بادية 'ذيبان'، مع تهديدات صريحة بعدم التتبع.

وبعد نقاش طويل معهم وشرح وضعه المادي، وافق الخاطفون على تخفيض الفدية إلى 10,000 دولار، وطُلب من الأب جلب المبلغ الى غرفة تقع بأرض توجد بها غرفة ملاصقة لبادية 'الطيانة' ومن ثم طلبوا من والدهم النزول باتجاه 'السدة' التي تقع بين 'ذيبان' و'الطيانة' بالقرب من نهر الفرات وبالفعل، رصد المسلحون تحركاته عن بعد، ثم تقدّموا وأخذوا المبلغ، وأبلغوه بموقع أطفاله على الطريق العام في ذيبان، حيث عثر عليهم.

هذه الحادثة تكرّس واقع الانفلات الأمني الخطير، وسط اتهامات متكررة لعصابات مرتبطة بـ'قسد' بتنفيذ مثل هذه الجرائم.

في الختام لابد من تحذير الأهالي من مغبّة ترك الأطفال دون رقابة، ونؤكد أن الصمت عن هذا الوضع يعرّض الجميع للخطر.

الفرات