اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
وقعت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، الثلاثاء 27 من أيار، في مبنى الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتزويد 64 مخبزًا بمادة الدقيق في المناطق الأكثر احتياجًا.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير الخبز لمليوني مواطن، بسعر تكلفة التشغيل فقط، وذلك لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر الأكثر احتياجًا، بحسب ما نشرته وزارة الاقتصاد والصناعة عبر صفحتها في 'فيس بوك'.
ووقع الاتفاقية من الجانب السوري نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، المهندس ماهر خليل الحسن، بينما وقعت المديرة القطرية لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا، ماريان وارد من جانب برنامج الأغذية العالمي.
وقال نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية 'سانا'، إن الاتفاقية تستهدف في مرحلتها الأولى، محافظات درعا واللاذقية وطرطوس وحلب وحماة وحمص، على أن تتوسع لبقية المحافظات في المرحلة المقبلة.
وأوضح أنه جرى الاتفاق مع برنامج الاغذية العالمي على المناطق الأكثر عوزًا، والتي ستبدأ 29 من أيار الحالي من محافظة درعا.
وأوضح الخليل، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتأمين المواد الأساسية، وعلى رأسها الخبز.
وأشار إلى أن الشراكة مع برنامج الغذاء العالمي تفتح آفاق تعاون مستقبلية، معربًا عن استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات أمام البرنامج لتعزيز التعاون والشراكة في مجالات متعددة.
وأعربت المديرة القطرية لبرنامج الغذاء العالمي في سوريا، ماريان وارد، عن رغبة البرنامج بتطوير التعاون مع الجانب السوري، وتقديم الدعم اللازم لتحسين مستوى معيشة المواطنين وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأوضحت وارد أن دعم الخبز سيشمل مليوني مواطن، بكمية 40 ألف طن من الدقيق على مراحل متلاحقة، تنتهي نهاية عام 2025 وقابلة للتجديد، حسب الحاجة الفعلية.
رغيف الخبز السوري يفقد قيمته الغذائية
وبحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، تدهور الأمن الغذائي بسوريا بشكل أكبر منذ سقوط النظام السابق، ما أثر على أكثر من نصف السكان.
ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يعاني ما يقارب ثلاثة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما لا يزال أكثر من سبعة ملايين شخص، يعتبرون في حالة نزوح داخلي نتيجة تدمير البنية التحتية الأساسية وغياب الخدمات.
وأفاد التقرير أن برنامج الأغذية العالمي يصل إلى أكثر من 1.5 مليون شخص كل شهر، من خلال المساعدات الغذائية الطارئة المستهدفة، ووجبات المدارس، والدعم الغذائي ودعم سبل العيش.
ويعيق نقص التمويل لبرنامج الغذاء العالمي من القدرة على العمل بنطاق أوسع في سوريا.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 335 مليون دولار أمريكي لتمويل أعمال الطوارئ والإنعاش في سوريا لعام 2025.