مجموعة الجابر القطرية تتطلع إلى دور ريادي في إعادة إعمار سوريا: «نضع خبرتنا في خدمة المرحلة المقبلة»

أعرب الدكتور مالك القضاة، المدير التنفيذي لإحدى شركات مجموعة الجابر القطرية، عن تطلع المجموعة للعب دور ريادي في مشاريع إعادة إعمار سوريا، مؤكدًا استعدادها لتسخير كامل خبراتها الفنية والهندسية لدعم جهود إعادة البناء في البلاد.

مشاركة بـ10 شركات في بيلدكس: جاهزية كاملة للمشاريع الكبرى

وفي تصريح خاص لموقع 'بزنس 2 بزنس' خلال مشاركة المجموعة في معرض بيلدكس 2025، أوضح القضاة أن المجموعة تسعى إلى دخول السوق السوري بفعالية، عبر سلسلة من المشاريع التنموية والاستثمارية، وذلك في إطار التزامها بدعم الدول الصديقة وخبرتها الطويلة في تنفيذ مشاريع كبرى.

خبرات مونديال 2022 تنتقل إلى سوريا

وأشار إلى أن مجموعة الجابر تركت بصمة واضحة في مشاريع البنية التحتية في قطر، خاصة من خلال مشاركتها في تأهيل منشآت استراتيجية لاستضافة كأس العالم 2022، وهو ما يمنحها القدرة على نقل هذه التجربة النوعية إلى سوريا، مع التركيز على الطاقات والكفاءات السورية المحلية.

فرص واعدة في قطاعات الكهرباء والنفط والبنية التحتية

كما أكد أن مشاركة المجموعة في معرض بيلدكس جاءت من خلال عشر شركات تابعة لها، تعرض خدماتها ومنتجاتها، وتُعرب عن جاهزيتها الكاملة للانخراط في مرحلة إعادة الإعمار، ضمن رؤية شاملة تتماشى مع احتياجات السوق السوري وتوجهات الحكومة.

وأكد القضاه أن سوريا تمتلك إمكانات كبيرة، كما أن الحاجة لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمية واسعة، خصوصًا في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز والمرافق العامة المدمرة والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل، ما يجعل الاستثمار في البلاد فرصة واعدة.

القضاة: نحتاج بيئة قانونية تحمي المستثمرين وتعزز الثقة

وفيما يتعلق بمناخ الاستثمار في سوريا وماهي الخطوات التي يجب القيما بها، شدد القضاة على أهمية توفير بيئة تشريعية جاذبة تحمي المستثمرين وتحمي أموالهم وتحافظ على حقوقهم، مؤكدًا أن السوق السوري بعد سنوات طويلة من العزلة يحتاج إلى إعادة تأهيل سريع واندماج مع التطورات العالمية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة.

كعكة الاستثمار كبيرة.. والمستثمرون السوريون في الصدارة

ولفت القضاه إلى أن معرض 'بيلدكس' يعكس الطموح الكبير لدى الشركات الباحثة عن حضور قوي في المشهد الاقتصادي الجديد، حيث تستعرض المؤسسات والشركات المشاركة قدراتها وخدماتها للتنافس على الفرص المتاحة في سوريا، مشيرًا إلى أن 'كعكة الاستثمار في سوريا كبيرة، والجميع يسعى ليكون جزءًا منها، وفي مقدمتهم المستثمرون السوريون.'

تشريعات واستقرار سياسي: مفاتيح العودة إلى خارطة الاستثمار الدولي

وبحسب القضاة، فإن توفر البيئة الاستثمارية المتكاملة، من الدعم السياسي إلى التشريعات المناسبة، سيكون العامل الحاسم في نجاح المشروعات الكبيرة، والتي يمكن أن تضع سوريا على خارطة الاستثمار الدولي مجددًا.