اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
دمشق-سانا
مع إشراقة فجر التحرير، في الثامن من شهر كانون الأول 2024، ورغم إخلاء بعض المواقع في محيط شركة كابلات دمشق، إلا أن الكادر المعني بالحراسة والحماية أصر على عدم مغادرة مقر الشركة، والاستمرار بأداء واجبه في حمايتها، وصون آلاتها والمواد الأولية والجاهزة من أيدي العابثين وضعاف النفوس.
تريليون ليرة
وأوضح معاون المدير العام ومدير الإنتاج في الشركة المهندس زاد الكريم الحريري في تصريح لمراسل سانا، أنهم يتبعون في الشركة نظام الورديات في الحراسة، التي تمتد على مدار الساعة، مع وجود عدد من الكاميرات لمراقبة سور الشركة، وحمايتها من أي محاولة تسلل إلى داخلها وسرقة محتوياتها.
وقال: 'في صباح يوم التحرير حرصنا كموظفين في الشركة، على التواجد فيها والعمل على حمايتها وصونها، من أي محاولات للعبث بمحتوياتها أو سرقتها، التي كانت تقدر بنحو ألف مليار ليرة 'تريليون' ليرة سورية، موزعة بين الآلات والمواد الجاهزة والمواد الأولية'.
محاولة سرقة
واستكمل المهندس الحريري حديثه بالقول: 'الأمانة صعبة ولذلك عملنا على تكثيف الدوريات قبل يوم من التحرير، وخاصة أن الشركة تحتوي مواد يمكن أن تكون هدفاً للصوص والخارجين عن القانون'، ولفت إلى أنه تم اكتشاف محاولة سرقة 2 طن من كابلات النحاس، وتهريبها من السور المطل على منطقة السبينة، إلا أن يقظة الحراس أفشلت تلك المحاولة، ومنعت سرقة أي مادة من الشركة، وحافظت على موجوداتها بالكامل.
لم تتم سرقة قطعة واحدة
وأكد الحريري أن المعمل لم تتم سرقة قطعة واحدة منه، وعند إجراء جرد لمحتويات الشركة بعد التحرير، ثبت أن جميع محتويات الشركة موجودة، ولم يسرق منها أي شيء، وذلك بفضل المسؤولية العالية والحس الوطني لدى موظفيها.
مراقب الدوام ورئيس وردية حرس محمد عيسى، أوضح أنه في الساعة الثالثة ظهراً قبل يوم من التحرير، تم التواصل مع الإدارة بوجود تحركات كثيفة بمحيط الشركة، وانسحابات في قطع النظام البائد في المنطقة الجنوبية، وعلى الفور تم إعطاء التعليمات بتكثيف دوريات المراقبة على الباب الرئيسي وعلى سور الشركة، وذلك حرصاً على حماية مقدرات الشركة، كونها تعد ثروة وطنية.
بقينا متمترسين
وأضاف عيسى: في صباح يوم التحرير كانت هناك محاولات لاستغلال الوضع العام، والدخول إلى الشركة وسرقة سيارات منها للفرار بها، من قبل عناصر النظام البائد، وتمكنا من منعهم وطردهم، وعلى الرغم من تهديداتهم بإطلاق الأعيرة النارية، إلا أننا بقينا متمترسين على باب الشركة وموزعين على أسوارها، منعاً من أي محاولات لدخولها وسرقتها.
واجب وطني
'حميناها بدافع المسؤولية والواجب الوطني'.. بهذه الكلمات بدأ مراقب الدوام محمد غازي كمال حديثه وأضاف: 'قبل يوم من التحرير كان هناك ازدحام شديد في محيط الشركة، وإطلاق نار كثيف، ولخطورة الموقف، تم التواصل مع الإدارة لطلب المؤازرة من عدد من الحراس ممن منازلهم قريبة من الشركة، وبالفعل لبّى عدد من الحراس النداء وجاؤوا إلى الشركة بدافع المسؤولية، والواجب الوطني تجاه هذا الصرح الصناعي'.
انتشار منظم
وشدد كمال على حرصهم كعناصر حماية للشركة، على تكثيف الدوريات في ظل الوضع الاستثنائي، على الرغم من مساحة الشركة الكبيرة، إلا أنه تمت تغطيتها عبر الانتشار المنظم والتنسيق العالي، وبين أنه في تمام الساعة التاسعة مساء قبل يوم من سقوط النظام، كانت هناك محاولات لدخول الشركة من الباب الرئيسي بقصد السرقة، ظناً من السارقين بأن الشركة لا يوجد فيها حراس، ولكن تم التصدي لهم ومنعهم من الاقتراب، مع تدعيم النقاط الضعيفة، عبر تلحيم الاسلاك الحديدية الملاصقة للسور، التي حاولت مجموعات خارجة عن القانون، تخريبها والدخول من خلالها للشركة.
الجدير بالذكر أن الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق حاصلة على شهادة الأيزو 9001 منذ عام 2000، وتم تجديد شهادة الأيزو 2015/9001 في عام 2018 من شركة 'كولتياس' البريطانية، وتم تجديدها أيضاً في عام 2022 من شركة 'TOCS' إنترناشيونال كروب PIYLTD.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام و الواتساب