اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
يواجه قطاع التعليم في مدينة دوما بريف دمشق تحديات متزايدة، مع اقتراب عدد الطلاب في بعض الصفوف من 90 تلميذاً، في حين أن الطاقة الاستيعابية الطبيعية لا تتجاوز 30 طالباً في الصف الواحد.
وتعود هذه الأزمة جزئياً إلى خروج 10 مدارس عن الخدمة نتيجة القصف الجوي الذي تعرّضت له المدينة خلال السنوات الماضية، في وقت بدأت فيه أعداد السكان بالارتفاع من جديد مع عودة الأهالي والمهجرين إلى منازلهم.
المكتب الإعلامي في دوما وعبر صفحته بالفيسبوك، أعلن عن خطة إسعافية تهدف إلى إعادة تفعيل المدارس المتضررة جزئياً قبل بدء العام الدراسي المقبل، وذلك ريثما تُرمَّم بشكل كامل، وتتضمّن الخطة تجهيز الصفوف بالمقاعد والسبورات وتأهيل غرف الإدارة وأمانة السر، إضافة إلى عزل الأجزاء المدمرة حفاظاً على سلامة التلاميذ من الأخطار الصحية والإنشائية.
وتشير التقديرات الأولية إلى حاجة المدينة بشكل عاجل إلى، 1500 مقعد دراسي، و60 سبورة، و5000 بلوكة، إضافة إلى مستلزمات صحية وتمديدات مياه ومستلزمات كهربائية، كذلك طاولات وكراسي وكميات من الإسمنت لأعمال العزل والترميم.
وتوجه القائمون على المبادرة بنداء إلى المجتمع الأهلي والتجار وسكان المدينة للمساهمة، ولو بجزء بسيط، في تلبية هذه الاحتياجات العاجلة قبل انطلاق الموسم الدراسي، في خطوة تساهم في دعم حق التعليم لأبناء دوما.
وتعد هذه الأرقام تقديرية، في حين تشير الجهات المحلية إلى أن الحاجة الفعلية قد تكون أكبر، نظراً لحجم الضرر وتزايد الكثافة الطلابية.
وبلغ عدد المدارس المدمرة بشكل كلي أو جزئي في سوريا نحو 7400 مدرسة، كما قال مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، 'محمد حنون'، وأضاف في تصريحات نقلتها DW عربية مؤخراً، أنهم يعملون على «الترميم في كل المناطق السورية وتجهيز مدرسة على الأقل في كل قرية أو مدينة لاستقبال الطلبة العائدين، علماً أن الجهات التي تساهم في عمليات الترميم هي وزارة التربية والتعليم والمنظمات المحلية والدولية والمجتمع الأهلي».