"آسيان": نحرص على التعاون السياسي والاقتصادي مع قطر

الدوحة - الخليج أونلاين

حجم التبادل التجاري بين قطر ودول 'آسيان' بلغ نحو 15 مليار دولار سنوياً.

أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا 'آسيان'،اليوم الخميس، حرصها على مواصلة تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دولة قطر.

وأشارت الرابطة، في بيان صادر عن لجنتها بالدوحة،إلى أن مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الثانية بين 'آسيان' ومجلس التعاون الخليجي، التي عقدت بماليزيا، في مايو الماضي، شكّلت محطة بارزة في مسار العلاقات بين الجانبين.

وأوضح البيان، أن هذه المشاركة جسدت الرغبة المشتركة في تعميق الشراكة الاستراتيجية، وبرزت من خلال لقاءات ثنائية عقدها أمير قطر مع عدد من قادة دول 'آسيان'، بينهم رئيسا وزراء ماليزيا وسنغافورة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية 'قنا'.

وشهدت الفترة الماضية سلسلة من الزيارات الرسمية لقادة دول آسيان إلى قطر، شملت رئيسة وزراء تايلاند، ورئيس وزراء فيتنام، والرئيس الإندونيسي، في دلالة على تنامي العلاقات الثنائية.

ولفت البيان إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر ودول 'آسيان' بلغ نحو 15 مليار دولار سنوياً، وأن الدوحة تُعد من أبرز المستثمرين في المنطقة، من خلال محفظة تشمل الطاقة، والخدمات المالية، والعقارات، والاتصالات، والزراعة، والضيافة، والرعاية الصحية.

وكشفت الرابطة عن قرب الانتهاء من اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى تسريع التجارة، وتعزيز النمو، وتحقيق التوافق الرقمي، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الشراكة القطرية في هذا المجال.

وبينت اللجنة أن الاستثمارات القادمة من دول آسيان إلى قطر سجلت نمواً مطرداً العام الماضي، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة بالاقتصاد القطري.

وأكد البيان أن التعاون مع شركاء خارجيين مثل قطر، عبر منصات رفيعة المستوى مثل قمة آسيان – مجلس التعاون الخليجي، يسهم في تعزيز الحوار الاستراتيجي، وتوسيع العلاقات الاقتصادية، وترسيخ النظام الإقليمي القائم على القواعد.

وشددت اللجنة على أن القمة المقبلة في عام 2027 تمثل فرصة لتعزيز التكامل بين الجانبين، عبر تنويع تدفقات الاستثمار، وإنشاء اقتصادات رقمية مترابطة، وتنفيذ مشاريع مستدامة في الطاقة.

وتجدر الإشارة إلى أن قطر انضمت إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع آسيان في عام 2022، وتشارك بفاعلية في تعزيز الحوار والتكامل الإقليمي مع الرابطة التي تضم 10 دول.